99.الإمام الصادق عليه السلام ـ مِمّا كانَ يَقولُهُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِن شَعبان اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ ، ضَعيفٌ فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، وأنتَ مُنزِلُ الغِنى وَالبَرَكَةِ عَلَى العِبادِ ، قاهِرٌ مُقتَدِرٌ ، أحصَيتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم ، وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وألوانُهُم ، خَلقا مِن بَعدِ خَلقٍ ، لا يَعلَمُ العِبادُ عِلمَكَ ، ولا يَقدِرُ العِبادُ قَدرَكَ ، وكُلُّنا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ، فَلا تَصرِف عَنّي وَجهَكَ ، وَاجعَلني مِن صالِحي خَلقِكَ فِي العَمَلِ وَالأَمَلِ وَالقَضاءِ وَالقَدَرِ . اللّهُمَّ أبقِني خَيرَ البَقاءِ ، وأفنِني خَيرَ الفَناءِ ؛ عَلى مُوالاةِ أولِيائِكَ ومُعاداةِ أعدائِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيكَ وَالرَّهبَةِ مِنكَ ، وَالخُشوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسليمِ لَكَ ، وَالتَّصديقِ بِكِتابِكَ ، وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسولِكَ . اللّهُمَّ ما كانَ في قَلبي مِن شَكٍّ أو ريبَةٍ ، أو جُحودٍ أو قُنوطٍ ، أو فَرَحٍ أو بَذَخٍ ، أو بَطَرٍ أو خُيَلاءَ ، أو رِياءٍ أو سُمعَةٍ ، أو شِقاقٍ أو نِفاقٍ ، أو كُفرٍ أو فُسوقٍ أو عِصيانٍ ، أو عَظَمَةٍ أو شَيءٍ لا تُحِبُّ ، فَأَسأَلُكَ يا رَبِّ أن تُبدِلَني مَكانَهُ إيمانا بِوَعدِكَ ، ووَفاءً بِعَهدِكَ ، ورِضا بِقَضائِكَ ، وزُهدا فِي الدُّنيا ، ورَغبَةً فيما عِندَكَ ، واُثرَةً [1] وطُمَأنينَةً وتَوبَةً نَصوحا ، أسأَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمينَ . إلهي أنتَ مِن حِلمِكَ تُعصى ، ومِن كَرَمِكَ وَجودِكَ تُطاعُ ؛ فَكَأَنَّكَ لَم تُعصَ ، وأنَا ومَن لَم يَعصِكَ سُكّانُ أرضِكَ ، فَكُن عَلَينا بِالفَضلِ جَوادا ، وبِالخَيرِ عَوّادا ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحصى ولا تُعَدُّ ، ولا يَقدِرُ قَدرَها غَيرُكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . [2]