responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مراقبات شهر رمضان المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290

376.مصباح المتهجّد عن جندب بن عبد اللّه الأزدي عن أب الَّذين كَفَروا بِرَبِّهِم يَعدِلونَ ، لا نُشرِكُ بِاللّه ِ شَيئاً ، ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِيّاً ، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ ، ولَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ ، يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وما يَخرُجُ مِنها ، وما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعرُجُ فيها وهُوَ الرَّحيمُ الغَفورُ ، كَذلِكَ رَبُّنا جَلَّ ثَناؤُهُ لا أمَدَ ولا غايَةَ ولا نِهايَةَ ولا إلهَ إلاّ هُوَ وإلَيهِ المَصيرُ ، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلاّ بِإِذنِهِ ، إنَّ اللّه َ بِالنّاسِ لَرَؤوفٌ رَحيمٌ . اللّهُمَّ ارحَمنا بِرَحمَتِكَ ، وَاعمُمنا بِعافِيَتِكَ ، وَامدُدنا بِعِصمَتِكَ ، ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِكَ إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ ، وَالحَمدُ للّه ِِ لا مَقنوطاً من رَحمَتِهِ ولا مَخلُوّاً مِن نِعمَتِهِ ، ولا مُؤيِساً مِن رَوحِهِ ، ولا مُستَنكِفاً عَن عِبادَتِهِ ، الَّذي بِكَلِمَتِهِ قامَتِ السَّماواتُ السَّبعُ ، وقَرَّتِ الأَرَضونَ السَّبعُ ، وثَبَتَتِ الجِبالُ الرَّواسي ، وجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ ، وسارَ في جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ ، وقامَت عَلى حُدودِهَا البِحارُ ، فَتَبارَكَ اللّه ُ رَبُّ العالَمينَ ، إلهٌ قاهِرٌ قادِرٌ ذَلَّ لَهُ المُتَعَزِّزونَ ، وتَضاءَلَ لَهُ المُتَكَبِّرونَ ، ودانَ طَوعاً وكَرهاً لَهُ العالَمونَ . نَحمَدُهُ بِما حَمِدَ نَفسَهُ وكَما هُوَ أهلُهُ ، ونَستَعينُهُ ونَستَغفِرُهُ ونَشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ وَحدَهُ لاشَريكَ لَهُ ، يَعلَمُ ما تُخفِي الصُّدورُ ، وما تَجِنُّ البِحارُ ، وما تُوارِي الأَسرابُ [1] ، وما تَغيضُ الأَرحامُ وما تَزدادُ ، وكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ ، لا تَوارى مِنهُ ظُلُماتٌ ولا تَغيبُ عَنهُ غائِبَةٌ ، وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلاّ يَعلَمُها ، ولا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ ، ولا رَطبٍ ولا يابِسٍ إلاّ في كِتابٍ مُبينٍ ، ويَعلَمُ ما يَعمَلُ العامِلونَ وإلى أيِّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ ، ونَستَهدِي اللّه َ بِالهُدى ، ونَعوذُ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدى ، ونَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ونَبِيُّهُ ورَسولُهُ إلَى النّاسِ كافَّةً ، وأمينُهُ عَلى وَحيِهِ ، وأنَّهُ بَلَّغَ رِسالَةَ رَبِّهِ ، وجاهَدَ فِي اللّه ِ المُدبِرينَ عَنهُ ، وعَبَدَهُ


[1] الأسراب : جمع السَرَب ؛ وهو جُحْر الوحشي ، والحفير تحت الأرض (القاموس المحيط : ج 1 ص 81) .

[2] غضارة الدنيا : طيبها ولذّتها . يقال : إنّهم لفي غَضَارَة من العيش : أي في خِصْب وخَير (النهاية : ج 3 ص 370) .

[3] النَّضارة ـ في الأصل ـ : حسن الوجه والبريق (النهاية : ج 5 ص 71) .

[4] لاط الشيء بقلبي : حُبِّب إليه واُلصِقَ (القاموس المحيط : ج 2 ص 384) .

[5] اجْتَوَيْت البَلَد : إذا كرهت المقام فيه (لسان العرب : ج 14 ص 158) .

[6] البُلغة : الكِفاية ، وهو ما يكتفى به في العيش (مجمع البحرين : ج 1 ص 187) .

[7] السَّفر : المسافرون (مجمع البحرين : ج 2 ص 849) .

[8] أي : اليومَ العملُ فيالدنيا للاستباق في الجنّة . والمِضمارُ: الموضع الّذي تضمّر فيه الخيل (النهاية : ج 3 ص 99) .

[9] مصباح المتهجّد : ص 659 ح 728 ، بحارالأنوار : ج 91 ص 29 ح 5 .

اسم الکتاب : مراقبات شهر رمضان المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست