211.مصباح المتهجّد عن أبي حمزة الثمالي : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ سَيِّدُ العابِدينَ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِما ـ يُصَلّي عامَّةَ اللَّيلِ في شَهرِ رَمَضانَ ، فَإِذا كانَ ( فِي) السَّحَرِ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ : إلهي لا تُؤَدِّبني بِعُقوبَتِكَ ، ولا تَمكُر بي في حيلَتِكَ ، مِن أينَ لِيَ الخَيرُ يا رَبِّ ولا يوجَدُ إلاّ مِن عِندِكَ ، ومِن أينَ لِيَ النَّجاةُ ولا تُستَطاعُ إلاّ بِكَ ، لاَ الَّذي أحسَنَ استَغنى عَن عَونِكَ ورَحمَتِكَ ولاَ الَّذي أساءَ وَاجتَرَأَ عَلَيكَ ولَم يُرضِكَ خَرَجَ عَن قُدرَتِكَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ ـ حَتّى يَنقَطِعَ النَّفَسُ ـ بِكَ [2] عَرَفتُكَ وأنتَ دَلَلتَني عَلَيكَ ودَعَوتَني إلَيكَ ، ولَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ . الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أدعوهُ فَيُجيبُني وإن كُنتُ بَطيئاً حينَ يَدعوني ، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي أسأَلُهُ فَيُعطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرِضُني ، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئتُ لِحاجَتي وأخلو بِهِ حَيثُ شِئتُ لِسِرّي بِغَيرِ شَفيعٍ فَيَقضي لي حاجَتي . الحَمدُ للّه ِِ الَّذي لا أدعو [3] غَيرَهُ ، ولَو دَعَوتُ غَيرَهُ لَم يَستَجِب لي دُعائي ، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي لا أرجو [4] غَيرَهُ ، ولَو رَجَوتُ غَيرَهُ لَأَخلَفَ رَجائي، وَالحَمدُ
[1] الإقبال : ج 1 ص 175 ، بحار الأنوار : ج 98 ص 94 ح 2 .[2] لفظة «بك» ليست في المصدر وأثبتناها من المصادر الاُخرى .[3] في الإقبال والمصباح للكفعمي : «أدعوه ولا أدعو غيره» .[4] في الإقبال والمصباح للكفعمي : «أرجوه ولا أرجو غيره» .