للشّباب تعتبر من أهم القرارات المتخذة في النظام الإسلامي، بل وفي كلّ الأنظمة الاخرى للحدّ من المفاسد التي تواجه الشَّباب والمنع من إهدار قواهم وتبديد مواهبهم.[1]

علاوة على‌ ذلك يجب حثّ الشَّباب على‌ استغلال أوقات فراغهم بأساليب صحيحة مفيدة و أن يعوّدوا أنفسهم على‌ ذلك، لتكون أوقات الفراغ عاملًا على استنهاض القوى الخلّاقة وقابليات الابتكار عند الشَّباب، وممّا لا شكّ فيه أنّ اعتياد الشَّباب على الاستفادة المؤثرة المفيدة من هذه الأوقات، يوفّر رصيداً ثميناً لمستقبل حياتهم.

ج- الإدمان على المخدِّرات‌

إنّ الإدمان يعتبر واحداً من أكبر الأخطار التي تهدد الشَّباب على المستوى العالمي،[2] واليوم تعدّ ظاهرة المخدّرات من المسائل المعقّدة على المستوى العالمي، وقد اعتبرت الامم المتحدة التجارة بها من صنف الجرائم المنظّمة. إنّ اتساع نطاق التجارة بهذه المواد، وتداول رؤوس الأموال المتعلّقة بتهريبها التي بلغت (1500 مليار دولار) في السنة على المستوى العالمي، ودور عصابات المافيا على المستوى الإقليمي والعالمي في انتشارها بالتعاون مع شبكةٍ من المعلومات التي تقدّمها

[1]. طبقاً لإعلان مركز الإحصاء الإيراني المنشور في نشرية آمارگيرى( الإحصاء) بتاريخ 12/ 3/ 2004( 24/ 1/ 1383 ه. ش)، فإنّ نسبة البطالة في السكان القادرين على العمل الذين تتراوح أعمارهم من عشر سنوات فأكثر هي 8/ 11% بتأريخ 11/ 2003.

[2]. راجع: گزارش وضعيّت جهاني جوانان 2003( تقرير عن وضعيّة الشباب في العالم سنة 2003): ص 186- 203( الفصل السادس: الشباب والمواد المخدّرة) بالفارسية.