أقول: هذا ناظر إلى
النعمة الماليّة، وهو على صيغة المجهول. وقوله عليه السلام قائم مقام المفعول به
محذوف وهو الرزق.
قال عليه السلام: ماله.
[ص 163 ح 6]
أقول: أيالحقوق
الماليّة المفروضة من الزكاة والخمس «ثمّ تعاهده الفقراء» أيعدم نسيانه إيّاهم[1] وقوله:
«بعد» مبنيّ على الضمّ؛ لأنّها من الغايات المقطوعة الإضافة أي بعد أداء
المفروضات؛ فإنّ في المال حقوقاً سوى نحو الزكاة كما سيجيء في باب فرض الزكاة وما
يجب في المال من الحقوق في كتاب الزكاة.
وقوله: «بنوافله»
أيعطاياه وهي لغة أعمّ من أن تكون واجبة شرعاً كما في سفر الحجّ فيه كثرة المشاة
الفقراء المحتاجين إلى عطيّة من معه أكثر من نفقته المحتاج إليها ولولاها لهلكوا.
قال عليه السلام:
شريفاً. [ص 164 ح 6]
أقول: أيكريماً بأن
يكون من أهل العلم كما تقدّم في باب لزوم الحجّة على العالم وتشديد الأمر عليه.
ومن الجائز أن يكون
المراد منه ما يعمّ العلم من الكمالات.
قوله: «جميلًا في صورته»
أيعزيز [اً] غير ذليل، والجمال في الصورة- كصباحة الوجه- يطلق على أمرين:
أحدهما: كونه مشهوراً
بحسنة الصفات عزيزاً بين الناس. ويؤيّده ما في هذا الخبر من الضعفاء.
وثانيهما: كونه على
قيافة حسنة. وقد فسّر بهما ما في وصف إمامة الجماعة في الصلاة أنّه مع التشاحّ
يقدّم الأصبح وجهاً.