تعالى بشيء منها، فقد ظنّ أنّه هو اللَّه تعالى مع أنّه-
تعالى مجده- غيره، فقد جعل شريكاً له.
قال عليه السلام: من
عرفه باللَّه. [ص 114 ح 4]
أقول: أيبكنهه، فمن لم يعرفه،
فليس يعرفه معرفة تصوّريّة كنهَه. ولا ينافي ذلك العلمُ التصديقي به من الأدلّة
الدالّة عليه المستندة إليه من معلولاته.
قال عليه السلام: [ليس
بين الخالق] والمخلوق شيء. [ص 114 ح 4]
أقول: أيمشترك بينهما
اشتراكاً معنوياً؛ ضرورة أنّ وجوده القائم بذاته الذي هو عينه تعالى غير الوجود
الممكني، وكذا الأمر في صفاته الكماليّة التي هي عين ذاته لا اشتراك لها مع غيرها
إلّاباللفظ.
قال عليه السلام: لا من
شيء كان. [ص 114 ح 4]
أقول: أيفي الأزل قبل
خلقه الأشياء، وإلّا لكان شريكاً له في الأزليّة، تعالى من هذا علوّاً كبيراً!
باب معاني الأسماء
واشتقاقها
قال: باب معاني الأسماء.
[ص 114]
أقول: أيالمفهومات التي
وصف الأسماء لها.
قال: قال: الباء. [ص 114
ح 1]
أقول: لعلّ المراد بذلك
أنّ هذه الحروف تناسب ماله تعالى من صفاته لا أنّها موضوعة لها بل المتكلّم إذا
تكلّم بكلام فيراعي هذه المناسبة.
قال عليه السلام: سناء
اللَّه. [ص 114 ح 1]
أقول: السنا- مقصوراً-:
ضوء البرق، والسناء في الرفعة ممدود، والسنيّ: الرفيع.