وقوله: «صمديّاً» ناظر إلى معنى الصمد، والنسبة للمبالغة
كالأحمر أيمستحقّاً لأن يُصمد إليه في الحوائج.
قال عليه السلام: لا ظلّ
له. [ص 91 ح 2]
أقول: فلان يعيش في ظلّ
فلان، أيفي كنفه وحمايته، أيليس له معين ينضمّ إليه، وهو ناظر إلى معنى أحد.
قال عليه السلام: وهو
يمسك الأشياء [بأظلّتها]. [ص 91 ح 2]
أقول: أييحفظ الأشياء
مع حافظتها. وقد سمعت من شيخنا البهائي أنّ المراد ب «أظلّتها» أرباب أنواعها[1].
قال عليه السلام: عارف
[بالمجهول]. [ص 91 ح 2]
أقول: هذا ناظر إلى معنى
الصمد حيث إنّه محمول على أنّه عالم بما يجهله غيره من ضمائر الخلق وحوائجهم.
والظاهر أنّ المراد
بالمجهول البسائط التي لا تدرك كالفصول والأجناس العالية التي لا جنس ولا فصل لها،
فإنّها مجهولة عندنا، واللَّه أعلم بها؛ لأنّه يعلم ذاته فيعلم جميع ما عداه.
قال عليه السلام: معروف
عند كلّ جاهل. [ص 91 ح 2]
أقول: به، منكرٍ له[2] حيث إنّ
إنكار كلّ منكر له باللسان مع إقراره به بالجنان.
وفي نهج البلاغة
المكرَّم: «فهو الذي يشهد له أعلام الوجود [على] إقرار قلب ذي الجحود»[3] فجميع
الخلائق وعامّة الخليقة يرجع حوائجهم إليه في اضطرارهم إذا راجع قلوبهم.