responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 500

10/ 15

دُعاؤُهُ فِي السُّجودِ

408. مقتل الحسين عليه السلام: رُوِيَ فِي المَراسيلِ أنَّ شُرَيحا قالَ: دَخَلتُ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَإِذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فيهِ ساجِدٌ يُعَفِّرُ خَدَّهُ عَلَى التُّرابِ، و هُوَ يَقولُ:

سَيِّدي و مَولايَ، أ لِمَقامِعِ الحَديدِ خَلَقتَ أعضائي؟ أم لِشُربِ الحَميمِ‌[1] خَلَقتَ أمعائي‌[2]؟ إلهي لَئِن طالَبتَني بِذُنوبي لَاطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، و لَئِن حَبَستَني مَعَ الخاطِئينَ لَاخبِرَنَّهُم بِحُبّي لَكَ، سَيِّدي إنَّ طاعَتَكَ لا تَنفَعُكَ، و مَعصِيَتي لا تَضُرُّكَ، فَهَب لي ما لا يَنفَعُكَ، وَ اغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ، فَإِنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ.[3]

10/ 16

دُعاؤُهُ فِي الاستِسقاءِ

409. كتاب من لا يحضره الفقيه: جاءَ قَومٌ مِن أهلِ الكوفَةِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالوا لَهُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ادعُ لَنا بِدَعَواتٍ فِي الاستِسقاءِ، فَدَعا عَلِيٌّ عليه السلام الحَسَنَ وَ الحُسَينَ عليهما السلام ... ثُمَّ قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام: ادعُ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: اللّهُمَّ مُعطِيَ الخَيراتِ مِن مَظانِّها، و مُنزِلَ الرَّحَماتِ مِن مَعادِنِها، و مُجرِيَ البَرَكاتِ عَلى أهلِها، مِنكَ الغَيثُ المُغيثُ، و أنتَ الغِياثُ المُستَغاثُ، و نَحنُ الخاطِئونَ و أهلُ الذُّنوبِ، و أنتَ المُستَغفَرُ الغَفّارُ، لا إلهَ إلّا أنتَ، اللّهُمَّ أرسِلِ السَّماءَ عَلَينا ديمَةً[4] مِدرارا، وَ اسقِنَا الغَيثَ واكِفا[5] مِغزارا، غَيثا مُغيثا، واسِعا مُسبِغا مُهطِلًا، مَريئا مَريعا، غَدَقا[6] مُغدِقا، عُبابا[7] مُجَلجِلًا[8]، سَحّا[9] سَحساحا، بَسّا[10] بَسّاسا، مُسبِلًا[11] عامّا، وَدقا[12] مِطفاحا، يَدفَعُ الوَدقَ بِالوَدقِ دِفاعا، و يَطلُعُ القَطرُ مِنهُ، غَيرَ خُلَّبِ البَرقِ‌[13]، و لا مُكَذَّبِ الرَّعدِ، تَنعَشُ بِهِ الضَّعيفَ مِن عِبادِكَ، و تُحيي بِهِ المَيِّتَ مِن بِلادِكَ، مَنّا عَلَينا مِنكَ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ.

فَما تَمَّ كَلامُهُ حَتّى صَبَّ اللّهُ الماءَ صَبّا.[14]


[1] الحَمِيمُ: الماء الشديد الحرارة( مفردات ألفاظ القرآن: ص 254« حمم»).

[2] إشارة إلى الآيات: 19 21 من سورة الحجّ.

[3] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 152.

[4] الدّيمَة: المطر الذي ليس فيه رعدٌ و لا برق، و أقلّه ثلث النهار أو ثلث الليل، و أكثره ما بلغ من العدّة( الصحاح: ج 5 ص 1924« ديم»).

[5] وكفَ البيت: قَطَرَ، و ناقة وكوف: غزيرة( القاموس المحيط: ج 3 ص 206« وكف»).

[6] الغَدَقُ: المطر الكبار القطر( النهاية: ج 3 ص 345« غدق»).

[7] العُباب: المطر الكثير( لسان العرب: ج 1 ص 573« عبب»).

[8] المُجَلْجِلُ: السحاب الذي فيه صوت الرعد( الصحاح: ج 4 ص 1659« جلل»).

[9] يقال: سحّ يسحّ سحّا، و المؤنّثة: سحّاء؛ أي دائمة الصبّ و الهطل بالعطاء( النهاية: ج 2 ص 345« سحح»).

[10] البَسُّ: السَّوْق اللّيَّن( الصحاح: ج 3 ص 908« بسس»).

[11] قال ابن الأثير: في حديث الاستسقاء:« اسقِنا غَيثا سابلًا» أي هاطلًا غزيرا( النهاية: ج 2 ص 340« سبل»).

[12] الوَدقُ: المطر( الصحاح: ج 4 ص 1563« ودق»).

[13] البرقُ الخُلَّب: الذي لا غَيث فيه( الصحاح: ج 1 ص 122« خلب»).

[14] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 535 ح 1504، قرب الإسناد: ص 156 ح 576 عن وهب بن وهب عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 91 ص 321 ح 9.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست