responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 266

223. مستدرك الوسائل عن مسروق: دَخَلتُ يَومَ عَرَفَةَ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام و أقداحُ السَّويقِ بَينَ يَدَيهِ و بَينَ يَدَي أصحابِهِ، وَ المَصاحِفُ في حُجورِهِم و هُم يَنتَظِرونَ الإِفطارَ، فَسَأَلتُهُ عَن مَسأَلَةٍ فَأَجابَني، فَخَرَجتُ فَدَخَلتُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، وَ النّاسُ يَدخُلونَ إلى مَوائِدَ مَوضوعَةٍ عَلَيها طَعامٌ عَتيدٌ[1]، فَيَأكُلونَ و يَحمِلونَ، فَرَآني و قَد تَغَيَّرتُ.

فَقالَ: يا مَسروقُ لِمَ لا تَأكُلُ؟

فَقُلتُ: يا سَيِّدي أنَا صائِمٌ، و أنَا أذكُرُ شَيئا.

فَقالَ: اذكُر ما بَدا لَكَ.

فَقُلتُ: أعوذُ بِاللّهِ أن تَكونوا مُختَلِفينَ، دَخَلتُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام فَرَأَيتُهُ يَنتَظِرُ الإِفطارَ، و دَخَلتُ عَلَيكَ و أنتَ عَلى هذِهِ الصِّفَةِ وَ الحالِ!

فَضَمَّني إلى صَدرِهِ و قالَ: يَا ابنَ الأَشرَسِ، أما عَلِمتَ أنَّ اللّهَ تَعالى نَدَبَنا لِسِياسَةِ الامَّةِ، و لَوِ اجتَمَعنا عَلى شَي‌ءٍ ما وَسِعَكُم غَيرُهُ؟ إنّي أفطَرتُ لِمُفطِرِكُم، و صامَ أخي لِصُوّامِكُم.[2]

224. كتاب من لا يحضره الفقيه: رُوِيَ عَن يَعقوبَ بنِ شُعَيبٍ قالَ: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن‌

صَومِ يَومِ عَرَفَةَ، قالَ:

إن شِئتَ صُمتَ و إن شِئتَ لَم تَصُم.

و ذَكَرَ أنَّ رَجُلًا أتَى الحَسَنَ وَ الحُسَينَ عليهما السلام فَوَجَدَ أحَدَهُما صائِما وَ الآخَرَ مُفطِرا، فَسَأَلَهُما فَقالا: إن صُمتَ فَحَسَنٌ، و إن لَم تَصُم فَجائِزٌ.[3]


[1] العتيد: الشي‌ء الحاضر المهيّأ( الصحاح: ج 2 ص 505« عتد»).

[2] مستدرك الوسائل: ج 7 ص 528 ح 8820 نقلًا عن كتاب التعازي.

[3] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1809؛ المصنّف لعبد الرزّاق: ج 4 ص 285 ح 7830 عن ابن عيينة نحوه.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست