responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 212

180. دلائل الإمامة بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله: إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ: يا مَعشَرَ الخَلائِقِ، غُضّوا أبصارَكُم و نَكِّسوا رُؤوسَكُم حَتّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ. فَتَكونُ أوَّلَ مَن يُكسى، و تَستَقبِلُها مِنَ الفِردَوسِ اثنا عَشَرَ ألفَ حَوراءَ، و خَمسونَ ألفَ مَلَكٍ، عَلى نَجائِبَ‌[1] مِنَ الياقوتِ، أجنِحَتُها و أزِمَّتُهَا[2] اللُّؤلُؤُ الرَّطبُ، رُكُبُها مِن زَبَرجَدٍ، عَلَيها رَحلٌ مِنَ الدُّرِّ، عَلى كُلِّ رَحلٍ نُمرُقَةٌ[3] مِن سُندُسٍ، حَتّى يَجوزوا بِهَا الصِّراطَ، و يَأتوا بِهَا الفِردَوسَ، فَيَتَباشَرُ بِمَجيئِها أهلُ الجِنانِ.

فَتَجلِسُ عَلى كُرسِيٍّ مِن نورٍ، و يَجلِسونَ حَولَها، و هِيَ جَنَّةُ الفِردَوسِ الَّتي سَقفُها

عَرشُ الرَّحمنِ، و فيها قَصرانِ: قَصرٌ أبيَضُ و قَصرٌ أصفَرُ مِن لُؤلُؤَةٍ عَلى عِرقٍ‌[4] واحِدٍ؛ فِي القَصرِ الأَبيَضِ سَبعونَ ألفَ دارٍ مَساكِنُ مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ، و فِي القَصرِ الأَصفَرِ سَبعونَ ألفَ دارٍ مَساكِنُ إبراهيمَ و آلِ إبراهيمَ.

ثُمَّ يَبعَثُ اللّهُ عز و جل مَلَكا لَها لَم يُبعَث إلى أحَدٍ قَبلَها، و لا يُبعَثُ إلى أحَدٍ بَعدَها، فَيَقولُ: إنَّ رَبَّكِ يَقرَأُ عَلَيكِ السَّلامَ و يَقولُ: سَليني.

فَتَقولُ: هُوَ السَّلامُ، و مِنهُ السَّلامُ، قَد أتَمَّ عَلَيَّ نِعمَتَهُ، و هَنَّأَني كَرامَتَهُ، و أباحَني جَنَّتَهُ، و فَضَّلَني عَلى سائِرِ خَلقِهِ، أسأَلُهُ وُلدي و ذُرِّيَّتي، و مَن وَدَّهُم بَعدي و حَفِظَهُم فِيَّ.

قالَ: فَيوحِي اللّهُ إلى ذلِكَ المَلَكِ مِن غَيرِ أن يَزولَ مِن مَكانِهِ، أخبِرها أنّي قَد شَفَّعتُها في وُلدِها و ذُرِّيَّتِها و مَن وَدَّهُم فيها، و حَفِظَهُم بَعدَها.

قالَ: فَتَقولُ: الحَمدُ للّهِ الَّذي أذهَبَ عَنِّي الحَزَنَ، و أقَرَّ عَيني. فَيُقِرُّ اللّهُ بِذلِكَ عَينَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله.[5]


[1] النَجِيبُ: الفاضل من كلّ حيوان، و النجيب من الإبل: و هو القويّ منها، الخفيف السريع( النهاية: ج 5 ص 17« نجب»).

[2] الزِمامُ: الخيط الذي يشدّ ... في طرفه المقود، و قد يسمّى المِقود زماما( الصحاح: ج 5 ص 1944« زمم»).

[3] النُّمرُقَةُ: وسادةٌ صغيرة( الصحاح: ج 4 ص 1561« نمرق»).

[4] العِرْقُ: أصل كُلِّ شي‌ء و ما يقوم عليه( تاج العروس: ج 13 ص 325« عرق»).

[5] دلائل الإمامة: ص 153 ح 68 عن عليّ بن جعفر بن محمّد عن أخيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 32 ح 55، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام: ص 156 ح 102 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام و فيهما صدره إلى« بنت محمّد»، بحار الأنوار: ج 43 ص 220 ح 4 و راجع: كشف الغمّة: ج 2 ص 83.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست