responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 112

3/ 7

المَقضِيُّ هُوَ كائِنٌ‌

72. الفتوح: سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ الخُزَيمِيَّةَ[1]، و أقامَ بِها يَوما و لَيلَةً. فَلَمّا أصبَحَ أقبَلَت إلَيهِ اختُهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليه السلام، فَقالَت: يا أخي، أ لا اخبِرُكَ بِشَي‌ءٍ سَمِعتُهُ البارِحَةَ؟

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: و ما ذاكَ؟

فَقالَت: خَرَجتُ في بَعضِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَةٍ، فَسَمِعتُ هاتِفا يَهتِفُ، و هُوَ يَقولُ:

ألا يا عَينُ فَاحتَفِلي بِجَهدٍ

و مَن يَبكي عَلَى الشُّهداءِ بَعدي‌

عَلى قَومٍ تَسوقُهُمُ المَنايا

بِمِقدارٍ إلى إنجازِ وَعدي‌

فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: يا اختاه، المَقضِيُّ هُوَ كائِنٌ.[2]

73. الفتوح عن الإمام الحسين عليه السلام‌ في جَوابِ عُمَرَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ لَمّا أشارَ إلَيهِ بِعَدَمِ الخُروجِ إلَى العِراقِ: جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَا ابنَ عَمِّ، فَقَد عَلِمتُ أنَّكَ أمَرتَ بِنُصحٍ، و مَهما يَقضِي اللّهُ مِن أمرٍ فَهُوَ كائِنٌ؛ أخَذتُ بِرَأيِكَ أم تَرَكتُهُ.[3]

74. تهذيب الكمال: أتاهُ [الحُسَينَ عليه السلام‌] أبو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، فَقالَ: يَا ابنَ عَمِّ، إنَّ الرَّحِمَ تَظأَرُني‌[4] عَلَيكَ، و ما أدري كَيفَ أنَا عِندَكَ فِي النَّصيحَةِ لَكَ؟

قالَ: يا أبا بَكرٍ، ما أنتَ مِمَّن يُستَغَشُّ و لا يُتَّهَمُ، فَقُل.

فَقالَ: رَأَيتَ ما صَنَعَ أهلُ العِراقِ بِأَبيكَ و أخيكَ، و أنتَ تُريدُ أن تَسيرَ إلَيهِم، و هُم عَبيدُ الدُّنيا، فَيُقاتِلُكَ مَن قَد وَعَدَكَ أن يَنصُرَكَ، و يَخذُلُكَ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يَنصُرُهُ، فَاذَكِّرُكَ اللّهَ في نَفسِكَ!

فَقالَ: جَزاكَ اللّهُ يَا ابنَ عَمِّ خَيرا، فَقَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ، و مَهما يَقضِ اللّهُ مِن أمرٍ يَكُن.

فَقالَ أبو بَكرٍ: إنّا للّهِ، عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ أبا عَبدِ اللّهِ.[5]


[1] الخُزَيميّة: منزل من منازل الحاجّ بعد الثعلبيّة من الكوفة( معجم البلدان: ج 2 ص 370).

[2] الفتوح: ج 5 ص 70، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 225؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 372.

[3] الفتوح: ج 5 ص 65، تاريخ الطبري: ج 5 ص 382، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 216 كلّها نحوه.

[4] ظَأَرَني فُلانٌ على أمرِ كَذا، و أظأرَني: عَطَفَني( تاج العروس: ج 7 ص 160« ظأر»).

[5] تهذيب الكمال: ج 6 ص 418 الرقم 1323، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، الطبقات الكبرى( الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 447.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست