responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب امير المؤمنين المؤلف : الراشدي، قاسم بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 7

المقدمة

الحمد للّه ربّ العالمين وأفضل الصلاة والسلام على خاتم النبيين وآله الأئمّة الهداة المهديين، ولا سيّما خاتمهم وقائمهم بقية اللّه في العالمين، والرحمة والرضوان على رواة أحاديثهم المرضيين الذين هم وسائط بينهم وبين شيعتهم، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

ولا ريب أنّ علم الحديث من أهم العلوم الشرعية التي تبتني عليها سعادة الإنسان في الحياة الدنيوية والاخروية، وأنّ قدماء أصحابنا رحمهم الله كانوا يهتمّون بحفظ وكتابة أحاديث أهل البيت عليهم السلام اهتماما بالغا وألّفوا كتبا متعددة في هذا المجال، وجمعوا فيها أحاديثهم عليهم السلام.

كما أنّه دوّن في خصوص أحاديث بحر العلوم ومعدن الحكمة ووارث علم النبيين عليهم السلامومستودع علم الأولين والآخرين وقائد الغرّ المحجّلين نور اللّه الأنور وضياؤه الأظهر أمير المؤمنين عليه السلام كتبا متعددة، وجمع فيها كلماته الشريفة ومن أشهر هذه الكتب كتاب نهج البلاغة الذي ألّفه السيّد الشريف الرضي قدس سره في القرن الرابع، وكذلك في هذا المجال الف أقدم كتاب، وهو كتاب آداب أمير المؤمنين للقاسم بن يحيى الراشدي من أعلام القرن الثاني، ومن محسنات هذا الكتاب أنّه نقل أحاديث أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام.

ولا يخفى عليك أنّ هذا الكتاب يطلق عليه حديث الأربعمئة؛ لأنّ المؤلّف جمع 400 حديثا من أحاديث أمير المؤمنين عليه السلام، فاشتهر بهذا الاسم أيضا.

ولقد منَّ اللّه على الحسن بن راشد حيث جعل كتابه مقبولًا بين الأصحاب ومعتمداً بين المحدّثين والفقهاء، فأجلاء أصحابنا نقلوا عن هذا الكتاب، كما أنَّ هذا الكتاب ورد في فهارس الأصحاب وإجازاتهم، وكان هناك طرق متعددة إلى الكتاب.

فمن النعم التي أنعمها اللّه تبارك وتعالى عليَّ أن وفقني لتحقيق هذا الكتاب فعكفت على دراسته فقدّمت له مقدّمة تناولت فيه حال المؤلّف والكتاب وبيان نسخه واستقصاء جميع طرقه، ثُمَّ بذلت ما بوسعي لاستخراج مصدر أحاديث هذا الكتاب، وأشرت فيها إلى‌

اسم الکتاب : آداب امير المؤمنين المؤلف : الراشدي، قاسم بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست