محمّد بن عثمان العمري- نضّر
اللَّه وجهه- وتمسّكه بالأموال التي كانت عنده للإمام، وامتناعه من تسليمها،
وادّعائه أنّه الوكيل حتّى تبرّأت الجماعة منه ولعنوه وخرج فيه من صاحب الزمان
عليه السلام ما هو معروف[1].
ومنهم
الحسين بن منصور الحلّاج: وقد ذكر له الشيخ أقاصيص[2].
ومنهم
ابن أبي العزاقر: وهو محمّد بن عليّ الشلمغاني، وهو من كبار المدّعين، وقد ذُمّ ولعن،
وذكر الشيخ له أقاصيص[3]، قتل
اللعين سنة ثلاث وعشرين وثلاثمئة، واستراحت الشيعة منه[4].
ومنهم
أبو دلف المجنون محمّد بن مظفّر الكاتب: وكان ادّعى لأبي بكر
البغدادي محمّد بن أحمد بن عثمان ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان البابيّة.
روى الشيخ الطوسي، عن المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، عن أبي الحسن عليّ بن
بلال المهلّبي قال: سمعت أباالقاسم جعفر بن محمّد بن قولويه يقول: أمّا أبو دلف الكاتب-
لاحاطه اللَّه- فكنّا نعرفه ملحد، ثمّ أظهر الغلوّ، ثمّ جنّ وسلسل، ثمّ صار
مفوّضاً[5]، وما
عرفناه قطّ إذا حضر في مشهد إلّااستخفّ به، ولا عرفته الشيعة إلّامدّة يسيرة،
والجماعة تتبرّأ منه وممّن يؤمي به [وينمّس به]، وقد كنّا وجّهنا إلى أبي بكر
البغدادي، فلمّا ادّعى له هذا ما ادّعاه، فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه،
لمّا دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه، لم نشكّ أنّه على مذهبه،
فلعنّاه وبرئنا منه، لأنّ عندنا أنّ كلّ من ادّعى هذا الأمر بعد السمري فهو كافر
متنمّس[6] ضالّ
مضلّ، وباللَّه التوفيق[7].
ثمّ
قال الشيخ رحمه الله: وأمر أبي بكر البغدادي في قلّة العلم والمروّة أشهر، وجنون
أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك[8].
الفائدة
السابعة: [قال الشيخ رحمه الله: وقد كان زمان السفراء المحمودين أقوام ...]
قال
الشيخ رحمه الله: وقد كان زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات
من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل،[9]
منهم: