أبو
عبداللَّه، شيخنا المعروف بابن عبدون، له كتب منها: أخبار السيّد بن محمّد، كتاب
تاريخ، كتاب تفسير خطبة فاطمة عليها السلام معرّبة، كتاب عمل الجمعة، كتاب
الحديثين المختلفين، أخبرنا بسائرها، وكان قويّاً في الأدب، قد قرأ كتب الأدب على
شيوخ أهل الأدب، وكان قد لقي أبا الحسن عليّ بن محمّد القرشي المعروف بابن الزبير،
وكان علوّاً في الوقت؛ قاله النجاشي[2]، ونقل
أكثره عنه في الخلاصة[3]، وقال
الشيخ في باب من لم يرو[4].
[137].
أحمد بن عبدون:
المعروف
بابن الحاشر، يكنّى أبا عبداللَّه، كثير السماع والرواية، سمعنا منه وأجاز لنا
جميع ما رواه، مات سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة[5].
أقول:
هذا يدلّ على علوّ شأنه؛ لأنّ شيخ الطائفة يستجيز منه، فما وراء هذا مدح، والظاهر
أنّ العلّامة من هنا استفاد توثيقه حسب ما حكم بصحّة طريق هو فيه؛ لأنّه وصف طريق
الشيخ في كتاب الإستبصار والتهذيب إلى أبي طالب الأنباري بالصحّة، وكذا إلى أبي
عبداللَّه الحسين بن سفيان البزوفري وهو فيهما، والظاهر هو من جملة المشايخ
المشهورين، لا حاجة إلى قولهم: إنّه ثقة؛ لاشتهاره بينهم.