أقول: ظاهر التأمّل أنّ المدح
استفيد من الرواية المتقدّمة وهو راوي مدح نفسه، ومع هذا فأكثرُ ما فيها أنّها
تدلّ على أنّه من الشيعة ويحتمل أن يكون استفاد مدحه من غيرها، واللَّه أعلم.
أبو
سيّار- بالسين المهملة وبعدها الياء المنقّطة تحتها نقطتين والراء بعد الألف-
الملقّب كردين- بالراء بعد الكاف المكسورة، والدال المهملة المكسورة بعدها، والياء
المنقّطة تحتها نقطتين قبل النون- شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيّد المسامعة،
روى عن أبي جعفر عليه السلام رواية يسيرة، وروى عن الصادق عليه السلام فأكثر
واختصّ به، وقال له أبو عبداللَّه عليه السلام:
إنّي
لُاعدّك لأمرٍ عظيم يا أباسيّار
»،
وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، ويقال: إنّ الصادق عليه السلام قال له أوّل
ما رآه:
ما
اسمك
؟
فقال: مسمع. قال:
ابن
من
؟
قال: ابن مالك.
فقال:
بل
أنت مسمع بن عبدالملك
؛
قاله في الخلاصة[2]، وكذا في
النجاشي مع زيادة[3].
من
أصحاب أميرالمؤمنين والحسن عليهما السلام[5].
قال: وفي الكشّي، عن الفضل بن شاذان أنّه من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم[6].
[2180].
المُشمَعِلّ بن سعد الأسدي الكوفي الناشري:
ثقة،
من أصحابنا، لم يرو عنه إلّاعبيس بن هشام، روى عن أبي عبداللَّه عليه السلام وأبي
بصير؛ قاله في النجاشي[7] والخلاصة[8].
[2181].
مصبّح بن هلقام بن علوان العجلي:
يكنّى
أبا محمّد، قريب الأمر؛ قاله في النجاشي[9]
والخلاصة[10]، وزاد
فيه[11]: أخباري،
روى عن أبي عبداللَّه عليه السلام، له كتب رواها عنه جعفر بن عبداللَّه المحمّدي.