أبو
جعفر الأوقص الطحّان، مولى ثقيف الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صاحَبَ
أباجعفر وأباعبداللَّه عليهما السلام وروى عنهما، وكان من أوثق الناس، روى الكشّي،
عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبداللَّه بن أبي خلف، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،
عن عبداللَّه بن محمّد الحجّال، عن العلاء بن رزين، عن عبداللَّه بن يعفور قال:
قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك ولا يمكنني القدوم،
ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلّما سألني عنه. قال:
فما
يمنعك عن محمّد بن مسلم؟ فإنّه سمع من أبي وكان عنده وجيهاً[3]
.
وعن أبي جعفر بن قولويه، عن سعد بن عبداللَّه، عن عليّ بن سليمان بن داوود الرازي،
عن عليّ بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام:
إنّ
محمّد بن مسلم من حواري أبي جعفر محمّد بن عليّ وابنه جعفر بن محمّد الصادق عليهما
السلام[4]
.
قال الكشّي: إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصديقه من أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللَّه
عليهما السلام والإنقياد له بالفقه[5]،
وقد أجبنا عن الروايات المنافية لهذا في كتابنا الكبير؛ قاله في الخلاصة[6]،
وفي النجاشي[7] قريباً
من ذلك.