قال
في الخلاصة[5] والفهرست[6]:
ثقة، جليل القدر، عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي أبا محمّد عليّ بن الحسين وأبا
جعفر وأبا عبداللَّه عليهم السلام وروى عنهم، وكانت له عندهم حظوة وقدم. وقال له
أبو جعفر عليه السلام:
اجلس
في مسجد المدينة وأفت الناس، فإنّي احبّ أن يُرى في شيعتي مثلك
.
وقال أبو عبداللَّه عليه السلام- لمّا أتاه نعيه-:
أما
واللَّه لقد أوجع قلبي موت أبان
.
وكان قارئاً، فقيهاً، لغوياً، مات سنة إحدى وأربعين ومئة.
ونحوه
قال النجاشي[7] وزاد: إنّه
من وجوه القرّاء، لغوي، سمع [من] العرب وحكى عنهم، وكان مقدّماً في كلّ فنٍّ من
العلم في القرآن والفقه والحديث والآداب واللغة والنحو، وله كتب، وله قراءة مفردة
مشهورة عند القرّاء.
وروي
أنّه دخل على أبي عبداللَّه عليه السلام، فلمّا بصر به أمر بوسادة فالقيت له،
وصافحه، واعتنقه، وساءله، ورحّب به، وأنّه كان إذا قدم المدينة تقوّضت إليه الخلق[8]،
واخليت له سارية النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم.