قَالَ : « لَا تَأْخُذْهُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ : مِنْ خَارِجِ الْحَرَمِ ، وَمِنْ حَصَى الْجِمَارِ [١] ؛ وَلَابَأْسَ بِأَخْذِهِ [٢] مِنْ سَائِرِ الْحَرَمِ ». [٣]
٧٨٠١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « خُذْ حَصَى الْجِمَارِ [٤] ، ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ [٥] الْقُصْوَى الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ ، فَارْمِهَا مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا ، وَلَاتَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا ، وَتَقُولُ وَالْحَصى فِي يَدِكَ [٦] : اللهُمَّ [٧] هؤُلَاءِ حَصَيَاتِي ، فَأَحْصِهِنَّ لِي ، وَارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي.
ثُمَّ تَرْمِي ، وَتَقُولُ [٨] مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ : اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُمَّ ادْحَرْ [٩] عَنِّي الشَّيْطَانَ [١٠] ، اللهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَعَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اللهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً ، وَعَمَلاً مَقْبُولاً ، وَسَعْياً مَشْكُوراً ، وَذَنْباً مَغْفُوراً.
وَلْيَكُنْ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْجَمْرَةِ قَدْرَ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ ، أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً ، فَإِذَا أَتَيْتَ رَحْلَكَ ، وَرَجَعْتَ مِنَ الرَّمْيِ ، فَقُلِ : اللهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، فَنِعْمَ الرَّبُّ ،
[١] في المرآة : « قوله عليهالسلام : ومن حصى الجمار ، يدلّ على لزوم كونها أبكاراً ، أي لم يرم بها قبل ذلك رمياً صحيحاً ، وعليه الأصحاب. وهذا الخبر والخبر السابق كلّ منهما مخصّص الآخر بوجه ».
[٢] في « جن » : « أن يأخذه ».
[٣] التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٥٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٦ ، ح ١٣٧٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢ ، ح ١٨٥١٦ ؛ وفيه ، ص ٦٠ ، ح ١٨٥٨٢ ، إلى قوله : « ومن حصى الجمار ».
[٤] قد مضى معنى الجمار والجمرة والحصى ذيل عنوان الباب السابق.
[٥] في « بث ، جن » : « جمرة ».
[٦] في التهذيب : « يديك ».
[٧] في الوافي : + « إنّ ».
[٨] في الوسائل ، ح ١٨٦٠٤ والتهذيب : « فتقول ».
[٩] في « بث » : « ازجر ». والدَحْرُ والدُحُور : الطرد والإبعاد ، أو الدفع بعُنف على سبيل الإهانة والإذلال. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ( دحر ).
[١٠] التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٧ ، ح ١٣٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ١٨٥١٨.