responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 478

وَلْيُرْعِدُوا [١] ، فَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الَّذِي فَلَلْتُ [٢] حَدَّهُمْ ، وَفَرَّقْتُ جَمَاعَتَهُمْ ، وَبِذلِكَ الْقَلْبِ أَلْقى‌ عَدُوِّي ، وَأَنَا [٣] عَلى مَا وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ وَالظَّفَرِ ، وَإِنِّي لَعَلى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي ، وَغَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ أَمْرِي ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْمَوْتَ لَايَفُوتُهُ الْمُقِيمُ ، وَلَا يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ ، لَيْسَ عَنِ الْمَوْتِ مَحِيصٌ [٤] ، وَمَنْ لَمْ يَمُتْ يُقْتَلْ [٥] ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ [٦] مِنْ مِيتَةٍ عَلى فِرَاشٍ [٧] ، وَاعَجَبَا لِطَلْحَةَ ، أَلَّبَ [٨] النَّاسَ عَلَى ابْنِ عَفَّانَ حَتّى إِذَا قُتِلَ أَعْطَانِي صَفْقَتَهُ [٩] بِيَمِينِهِ [١٠] طَائِعاً ، ثُمَّ نَكَثَ بَيْعَتِي ؛ اللهُمَّ خُذْهُ وَلَا تُمْهِلْهُ ، وَإِنَّ الزُّبَيْرَ نَكَثَ بَيْعَتِي ، وَقَطَعَ رَحِمِي ، وَظَاهَرَ عَلَيَّ عَدُوِّي ، فَاكْفِنِيهِ [١١] الْيَوْمَ بِمَا شِئْتَ ». [١٢]


راميتك ، فقال : اخترت المراماة فقال القاريّ : أنصفتني وأنشد : قد أنصف القارة من راماها ، إلى آخر الأبيات ، ثمّ انتزع له سهماً وشقّ فؤاده ، وصار هذا مثلاً. وقيل غير ذلك. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( قور ).

[١] يقال : أرعد الرجل وأبرق ، إذا تهدّد وأوعد. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ( رعد ).

[٢] « فللت حدّهم » أي كسرته. وفعله من باب قتل. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٨١ ( فلل ).

[٣] في « بف » : « فأنا ».

[٤] المَحيص : المَهْرَب والمَحيد ، من الحَيْص بمعنى الحَيْد ـ أي العدول ـ والهَرَب من الشي‌ء. راجع : لسان‌العرب ، ج ٧ ، ص ١٩ ( حيص ).

[٥] في البحار : « لم يقتل ، يمت » بدل « لم يمت ، يقتل ».

[٦] في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد » : ـ « عليّ ».

[٧] في البحار : « فراشي ».

[٨] التأليب : التحريض ، والتجميع. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ( ألب ).

[٩] قال ابن الأثير : « فيه : إنّ أكبر الكبائر أن تقاتل أهل صفقتك ، هو أن يعطي الرجل عهده وميثاقه ، ثمّ يقاتله ؛ لأنّ المتعاهدين يضع أحدهما يده في يد الآخر ، كما يفعل المتبايعان ، وهي المرّة من التصفيق باليدين ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨ ( صفق ).

[١٠] في « جد » وحاشية « جت » والوافي : « صفقة بيمينه ». وفي حاشية اخرى ل « جت » : « صفقة يمينه ».

[١١] في « بف » : « فالقِه ».

[١٢] الأمالي للطوسي ، ص ١٦٩ ، المجلس ٦ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع زيادة. وفيه ، ص ٢١٦ ، المجلس ٨ ، ح ٢٨ ؛ ونهج البلاغة ، ص ١٧٩ ، الخطبة ١٢٣ ؛ والإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « أيّها الناس إنّ الموت لا يفوته المقيم » إلى قوله : « من ميتة على فراش » وفي كلّ

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست