responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 279

قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هذَا الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ لِي : تَرَيْنَ [١] هذِهِ الْوَهْدَةَ؟

قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَاعِدَيْنِ فِيهَا إِذْ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي ، ثُمَّ خَفَقَ [٢] حَتّى غَطَّ [٣] ، وَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَرِّكَ رَأْسَهُ عَنْ فَخِذِي ، فَأَكُونَ قَدْ آذَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتّى ذَهَبَ الْوَقْتُ وَفَاتَتْ [٤] ، فَانْتَبَهَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : وَلِمَ ذلِكَ [٥]؟ قُلْتُ : كَرِهْتُ أَنْ [٦] أُوذِيَكَ ، قَالَ : فَقَامَ ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَمَدَّ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ، وَقَالَ : اللهُمَّ رُدَّ الشَّمْسَ إِلى وَقْتِهَا حَتّى يُصَلِّيَ عَلِيٌّ ، فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلى وَقْتِ الصَّلَاةِ حَتّى صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْقَضَّتْ [٧] انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ [٨] ». [٩]


[١] في الوافي والبحار ، ج ٤١ : « ترى ».

[٢] « خَفَقَ » : نام. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٨٠ ( خفق ).

[٣] الغَطيط : صوت النائم ونَخيره ، وغطّ في نومه ، أي نَخَرَ. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ( غطط ).

[٤] في البحار ، ج ٤١ : + « الصلاة ».

وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٧٦ : « أمّا تركه عليه‌السلام الصلاة فيمكن أن يكون لعلمه عليه‌السلام برجوع الشمس له. أو يقال : إنّه عليه‌السلام صلّى بالإيماء حذراً من إيذاء الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما قيل. أو يقال : إنّه أراد بذهاب الوقت ذهاب وقت الفضيلة ، وكذا المراد بفوت الصلاة فوت فضلها ».

[٥] في البحار : « ذاك ».

[٦] في « بف » : ـ « أن ».

[٧] الانقضاض : الهدي والسقوط. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢١٩ ( قضض ).

[٨] في « بث ، بس » : « الكواكب ».

وفي الوافي : « هذه القصّة مشهورة عند العامّة اشتهار الشمس ، وإن كذّبها بعضهم عناداً ، ونقل في مغانم المطابة عن أحمد بن صالح من العامّة إنّه كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء ؛ لأنّه من علامات النبوّة ».

وعن المحقّق الشعراني رحمه‌الله في هامش الوافي : « قصّة ردّ الشمس مشهورة عند العامّة ، لكن لا عند مسجد الفضيخ ، بل عند مسجد الصهبا على مرحلة من خيبر. قال السمهودي : أخرج حديث ردّ الشمس ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبي هريرة. وقال الحافظ ابن حجر : أخطأ ابن الجوزي بإيراده في الموضوعات ». راجع : فتح الباري ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ؛ الغدير ، ج ٣ ، ص ١٣٢.

[٩] الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦١٠ ، بسند آخر عن أسماء بنت عميس. الإرشاد ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ، بسند آخر عن

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 9  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست