[٣]
في « بخ ، بف ، جس » : « طهوريّة ». والطهور ـ بضمّ الطاء ـ مصدر بمعنى التطهّر ،
وبفتحها يكون مصدراً واسماً لما يتطهّر به وصفةً. واختلف فيه على الأخير هل هو
مبالغة في الطاهر ، أو يراد به الطاهر في نفسه المُطهِّر لغيره؟ حكى الثاني
المطرزيُّ عن ثعلب وردّه ، حيث قال : « وما حكي عن ثعلب أنّ الطهور ما كان طاهراً
في نفسه مطهّراً لغيره ، إن كان هذا زيادة بيان لنهايته في الطهارة فصواب حسن ،
وإلاّ فليس فَعُول من التفعيل في شيء ، وقياسُ هذا على ما هو مشتقّ من الأفعال
المتعدّية كقطوع ومنوع غيرُ سديد ». وأمّا العلاّمة المجلسي رحمهالله فإنّه قال : « وقياسهم ـ أي العلماء
واللغويّين ـ يقتضي الأوّل ؛ لأنّ صيغة فعول يكون للمبالغة في الفاعل ، فإذا كان
فاعل البناء لازماً يكون فعوله أيضاً مبالغة فيه ، فلايفيد التعدية. واستعمالاتهم
تقتضي الثاني ». ثمّ نقلها وقال : « فقد ظهرلك ممّا نقلنا أنّ ما في العنوان يحتمل
الضمّ والفتح ، وأنّه وإن صحّت المناقشة في كون الطهور بمعنى المطهّر فيما استعمل
فيه من الآيات والأخبار نظراً إلى قياس اللغة ، لكنّ الظاهر أنّه قد جعل اسماً لما
يتطهّر به ، كما صرّح به المحقّقون ... وتتبّع الروايات ممّا يورث ظنّاً قويّاً
بأنّ الطهور في إطلاقاتهم المراد منه المطهّر ، إمّا لكونه صفة بهذا المعنى ، أو
اسماً لما يتطهّر به. وعلى التقديرين يتمّ استدلالات القوم على مطهّريّة المياه
بأنواعها بالآيات والأخبار ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢ ـ ٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٧ ؛ المغرب ، ص ٢٩٥ ؛ القاموس
المحيط
، ج ١ ، ص ٦٠٥ ( طهر ).
[٤]
في « بس » : ـ « أبوجعفر محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله
». وفي « بف » : « حدّثنا » بدل « قال أبوجعفر ...
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 5 صفحة : 7