responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 689

فَأَمَّا الْمَاجِنُ الْفَاجِرُ [١] ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ ، وَيُحِبُّ أَنَّكَ [٢] مِثْلُهُ ، وَلَايُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَمَعَادِكَ ، وَمُقَارَبَتُهُ [٣] جَفَاءٌ وَقَسْوَةٌ ، وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ عَارٌ عَلَيْكَ [٤].

وَأَمَّا الْأَحْمَقُ ، فَإِنَّهُ لَايُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ ، وَلَايُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَلَوْ أَجْهَدَ [٥] نَفْسَهُ ، وَرُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ ، وَسُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ ، وَبُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.

وَأَمَّا الْكَذَّابُ ، فَإِنَّهُ لَايَهْنِئُكَ مَعَهُ عَيْشٌ ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ ، وَيَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ ، كُلَّمَا أَفْنى أُحْدُوثَةً [٦] مَطَرَهَا [٧] بِأُخْرى مِثْلِهَا [٨] حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ ، فَمَا يُصَدَّقُ [٩] ، وَيُفَرِّقُ [١٠] بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ ، فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ [١١] فِي الصُّدُورِ ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ ». [١٢]


[١] في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : ـ / « الفاجر ».

[٢] في الواسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « أن تكون » بدل « أنّك ».

[٣] في الوسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « ومقارنته ».

[٤] في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : « عليك عار ».

[٥] في « ج ، د ، ص » : « اجتهد ».

[٦] « الاحدوثة » : ما يتحدّث به الناس ، مفرد الأحاديث. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ( حدث ).

[٧] في « ب » : « مطلها ». وفي « ج » : « مطّرها » بتشديد الطاء. وفي « د » وحاشية « ج » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ والمحاسن : « مطّها ». أي مدّها.

[٨] في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : ـ / « مثلها ».

[٩] في « ص ، بس » : « فما يَصدُق ». لعلّ المراد أنّه لايعتقد بصدقه.

[١٠] في « ب ، ج ، د ، ز » والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « ويغري ». وفي « ص » : « ويغره » من الإغراء. وفي « بس ، بف » وشرح‌المازندراني والوافي : « ويعرف ». وفي حاشية « ص » : « ويَفْرق ».

[١١] « السخائم » : جمع سخيمة ، وهي الحِقد في النفس. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).

[١٢] الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٣٠. وفي المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٥ ، من قوله : « وأمّا الكذّاب فإنّه لايهنئك » إلى قوله : « فينبت السخائم في الصدور » مع اختلاف يسير. مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ٢ ، مرسلاً عن الفضل بن أبي قرّة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٢٠٥ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٩٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٧ ، ح ٢٦٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨ ، ح ١٥٥٥٦.

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 689
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست