responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 399

رَأَيْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ.

فَقَالَ : « هذَا [١] ضَعْفٌ بِكَ ، قُلِ : اللهُمَّ إِنَّكَ تَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَلَايَكْفِي مِنْكَ شَيْ‌ءٌ ، فَاكْفِنِي أَمْرَ فُلَانٍ بِمَ شِئْتَ ، وَكَيْفَ شِئْتَ ، وَمِنْ [٢] حَيْثُ شِئْتَ ، وَأَنّى شِئْتَ ». [٣]

٣٢٥٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمِسْمَعِيِّ ، قَالَ :

لَمَّا قَتَلَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ [٤] ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَأَدْعُوَنَّ اللهَ عَلى مَنْ قَتَلَ مَوْلَايَ ، وَأَخَذَ مَالِي » فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ : إِنَّكَ لَتُهَدِّدُنِي بِدُعَائِكَ؟

قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ الْمِسْمَعِيُّ : فَحَدَّثَنِي مُعَتِّبٌ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لَمْ يَزَلْ لَيْلَتَهُ [٥] رَاكِعاً وَسَاجِداً [٦] ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ ـ وَهُوَ سَاجِدٌ ـ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ [٧] ،


[١] في « ب » : ـ / « هذا ».

[٢] في « ب » : « من » بدون الواو. وفي شرح المازندراني والوافي والوسائل : ـ / « من ».

[٣] الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للكرب والهمّ ... ، ح ٣٣٨٩ ، بسند آخر عن يعقوب بن سالم ، وفيه : « قال أبو عبدالله عليه‌السلام قال لي رجل : أيّ شي‌ء قلت حين دخلت على أبي جعفر بالربذة؟ قال : قلت : اللهمّ إنّك تكفي من كلّ شي‌ء ... » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٨ ، ح ٨٧١٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٨٩٣٠.

[٤] داود بن عليّ ، هو والي المدينة من قبل أبي العبّاس عبدالله السفّاح ، وكانت ولايته ثلاثة أشهر. قال العلاّمةالمجلسي : « والمعلّي بن خنيس كان مولى الصادق عليه‌السلام ، واختلفوا فيه ، ضعّفه النجاشيّ وابن الغضائريّ ، وقال الشيخ رحمه‌الله في كتاب الغيبة : إنّه كان من قوّام أبي عبدالله عليه‌السلام ، وكان محموداً عنده ومضى على منهاجه ، وروى الكشّي روايات كثيرة تدلّ على مدحه وأنّه من أهل الجنّة. والأقوى عندي أنّه كان من خواصّ أصحاب الصادق عليه‌السلام ومحلّ أسراره ، وذمّه يرجع إلى أنّه كان يروي أخباراً مرتفعة لايدركها عقول أكثر الخلق ، ومعجزات غريبة لاتوافق فهم أكثر الناس ، وكان مقصّراً في التقيّة ؛ لشدّة حبّه لهم عليهم‌السلام ، ولعلّ من ورائه الشفاعة ، ويظهر من الأخبار أنّ القتل كان كفّارة له وسبباً لرفع درجاته ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٨١.

[٥] في « بس » : ـ / « ليلته ».

[٦] في « ب » : « راكعاً وساجداً ليلته ».

[٧] في شرح المازندراني ومرآة العقول : « القوّة والقدرة متقاربتان. ووصف القوّة بالقوّية للتأكيد إشارة إلى كمالها واستيلائها على جميع الممكنات وعدم تطرّق العجز إليها ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست