responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 343

يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي الشِّدَّةِ ، لَيْسَ إِذَا أُعْطِيَ فَتَرَ [١] ؛ فَلَا تَمَلَّ [٢] الدُّعَاءَ ، فَإِنَّهُ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمَكَانٍ ، وَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَطَلَبِ الْحَلَالِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِيَّاكَ وَمُكَاشَفَةَ [٣] النَّاسِ ؛ فَإِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ [٤] ـ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا ، وَنُحْسِنُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا ، فَنَرى وَاللهِ فِي ذلِكَ الْعَاقِبَةَ [٥] الْحَسَنَةَ ، إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ ، طَلَبَ غَيْرَ الَّذِي سَأَلَ ، وَصَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ [٦] ، فَلَا يَشْبَعُ مِنْ شَيْ‌ءٍ [٧] ، وَإِذَا [٨] كَثُرَتِ النِّعَمُ [٩] كَانَ الْمُسْلِمُ مِنْ ذلِكَ عَلى خَطَرٍ ؛ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ ، وَمَا يُخَافُ [١٠] مِنَ الْفِتْنَةِ فِيهَا. أَخْبِرْنِي عَنْكَ ، لَوْ أَنِّي [١١] قُلْتُ لَكَ قَوْلاً ، أَكُنْتَ [١٢] تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟ ».

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِذَا [١٣] لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ ، فَبِمَنْ أَثِقُ وَأَنْتَ حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟

قَالَ : « فَكُنْ بِاللهِ أَوْثَقَ ؛ فَإِنَّكَ عَلى [١٤] مَوْعِدٍ مِنَ اللهِ ، أَلَيْسَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ [١٥] ـ يَقُولُ : ( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ ) [١٦] وَقَالَ : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ) [١٧] وَقَالَ : ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً ) [١٨]؟ فَكُنْ بِاللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْثَقَ مِنْكَ‌


[١] في « ز ، ص » : « قتر ».

[٢] في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : « فلايملَّ ».

[٣] في الوافي : « المكاشفة : المعاداة ظاهراً. يقال : كاشفه بالعداوة ، أي باداه بها ».

[٤] في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » : « بيت ». (٥) في « ب ، ج ، ز ، ص » : « العافية ».

[٦] في « بر » : « عينيه ». (٧) في « ج ، د ، بر » والوافي : + / « اعطي ».

[٨] في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » : « فإذا ». وفي « بس » : « وإن ».

[٩] في حاشية « بر » : « النعمة ».

[١٠] في « ب » : « نخاف ». وفي « ج ، د » : + / « عليه ».

[١١] في « ب » : « إنّي لو ».

[١٢] في « ز » والوسائل وقرب الإسناد : « كنت » بدون الهمزة.

[١٣] في « ب » : « فإذا ».

[١٤] في مرآة العقول : + / « أعلى ».

[١٥] في « بف » : ـ / « أليس الله عزّوجلّ ».

[١٦] البقرة (٢) : ١٨٦.

[١٧] الزمر (٣٩) : ٥٣.

[١٨] البقرة (٢) : ٢٦٨.

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست