responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 225

يَهُمُّ الْعَبْدُ بِالْحَسَنَةِ أَنْ يَعْمَلَهَا [١] ، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْمَلْهَا ، كَتَبَ [٢] اللهُ لَهُ حَسَنَةً بِحُسْنِ نِيَّتِهِ ؛ وَإِنْ [٣] هُوَ عَمِلَهَا ، كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْراً.

وَيَهُمُّ بِالسَّيِّئَةِ أَنْ يَعْمَلَهَا ، فَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا ، لَمْ يُكْتَبْ [٤] عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ [٥] ؛ وَإِنْ هُوَ عَمِلَهَا ، أُجِّلَ سَبْعَ سَاعَاتٍ ، وَقَالَ صَاحِبُ الْحَسَنَاتِ لِصَاحِبِ السَّيِّئَاتِ ـ وَهُوَ صَاحِبُ الشِّمَالِ ـ : لَا تَعْجَلْ ، عَسى أَنْ يُتْبِعَهَا بِحَسَنَةٍ تَمْحُوهَا ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) [٦] أَوِ الِاسْتِغْفَارِ [٧] ؛ فَإِنْ هُوَ [٨] قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الْعَزِيزَ الْحَكِيمَ ، الْغَفُورَ الرَّحِيمَ ، ذَا [٩] الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ؛ وَإِنْ مَضَتْ سَبْعُ سَاعَاتٍ وَلَمْ يُتْبِعْهَا بِحَسَنَةٍ وَاسْتِغْفَارٍ [١٠] ، قَالَ‌


يكون المبتدأ نكرة إذا كان مفيداً ... واعلم أنّ الهلاك في قوله : يهلك ، بمعنى الخسران واستحقاق العقاب ، وفي قوله : هالك ، بمعنى الضلال والشقاوة الجبليّة. وتعديته بكلمة « على » إمّا بتضمين معنى الورود ، أي لم يهلك حين وروده على الله ، أو معنى الاجتراء ، أي مجترئاً على الله ، أو معنى العلوّ والرفعة ، كأنّ من يعصيه تعالى يترفّع عليه ويخاصمه. ويحتمل أن يكون « على » بمعنى « في » ، نحوه في قوله تعالى : ( عَلى حِينِ غَفْلَةٍ ) [ قصص (٢٨) : ١٥ ] ، أي في معرفته وأوامره ونواهيه ، أو بمعنى « من » بتضمين معنى الخبيثة ، كما في قوله تعالى : ( إِذَا اكْتالُوا عَلَى النّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) [ المطفّفين (٨٣) : ٢ ] ، أو بمعنى « عن » بتضمين معنى المجاوزة ، أو بمعنى « مع » ، أي حال كونه معه ومع ما هو عليه من اللطف والعناية ، كما قيل في قوله سبحانه : ( وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ ) [ الدخان (٤٤) : ٣٢ ] ، وجملة « بهم » إلى آخره استيناف بيانيّ ».

[١] هكذا في حاشية « د ، ز ، بج ، جك ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيعملها ». والصحيح ما أثبتناه ؛ فإنّ فرض‌العمل لايجتمع مع قوله عليه‌السلام : « فإن هو لم يعملها ». وأيضاً معه لامجال لقوله عليه‌السلام : « وإن هو عملها » ، إلاّأن يراد من العمل الإشراف عليه.

[٢] في « ه‌ » : « كتبت ».

[٣] في « ه‌ ، بر » : « فإن ».

[٤] في « ه‌ ، بر ، بف » : « لم تكتب ».

[٥] في « ه‌ ، بر » والوافي : ـ / « شي‌ء ».

[٦] هود (١١) : ١١٤.

[٧] في « ه‌ » : « استغفار ». وهو عطف على « بحسنة ».

[٨] في « ب ، ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل : ـ / « هو ».

[٩] يجوز رفع « ذا » أيضاً على القطع عن الوصفيّة ، أو على التبعيّة بناء على رفع « عالم الغيب ».

[١٠] في « ج » : « ولا استغفار ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 4  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست