يكون
المبتدأ نكرة إذا كان مفيداً ... واعلم أنّ الهلاك في قوله : يهلك ، بمعنى الخسران
واستحقاق العقاب ، وفي قوله : هالك ، بمعنى الضلال والشقاوة الجبليّة. وتعديته
بكلمة « على » إمّا بتضمين معنى الورود ، أي لم يهلك حين وروده على الله ، أو معنى
الاجتراء ، أي مجترئاً على الله ، أو معنى العلوّ والرفعة ، كأنّ من يعصيه تعالى
يترفّع عليه ويخاصمه. ويحتمل أن يكون « على » بمعنى « في » ، نحوه في قوله تعالى :
(
عَلى حِينِ غَفْلَةٍ ) [ قصص (٢٨) : ١٥ ] ، أي في
معرفته وأوامره ونواهيه ، أو بمعنى « من » بتضمين معنى الخبيثة ، كما في قوله
تعالى : (
إِذَا اكْتالُوا عَلَى النّاسِ يَسْتَوْفُونَ )
[ المطفّفين (٨٣) : ٢ ] ، أو بمعنى « عن » بتضمين معنى المجاوزة ، أو بمعنى « مع »
، أي حال كونه معه ومع ما هو عليه من اللطف والعناية ، كما قيل في قوله سبحانه : ( وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ
عَلى عِلْمٍ ) [ الدخان (٤٤) : ٣٢ ] ،
وجملة « بهم » إلى آخره استيناف بيانيّ ».
[١]
هكذا في حاشية « د ، ز ، بج ، جك ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيعملها ».
والصحيح ما أثبتناه ؛ فإنّ فرضالعمل لايجتمع مع قوله عليهالسلام : « فإن هو لم يعملها ». وأيضاً معه
لامجال لقوله عليهالسلام : « وإن هو عملها » ،
إلاّأن يراد من العمل الإشراف عليه.