١٨٦٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ [١] ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ إِلى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابِهِ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ لَهُ ، جَالِسٌ عَلَى التُّرَابِ ، وَعَلَيْهِ خُلْقَانُ الثِّيَابِ [٢] ». قَالَ : « فَقَالَ جَعْفَرٌ [٣] : فَأَشْفَقْنَا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَاهُ عَلى [٤] تِلْكَ الْحَالِ ، فَلَمَّا [٥] رَأى مَا بِنَا وَتَغَيُّرَ وُجُوهِنَا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي نَصَرَ مُحَمَّداً وَأَقَرَّ عَيْنَهُ [٦]، أَلَا أُبَشِّرُكُمْ؟ فَقُلْتُ : بَلى أَيُّهَا الْمَلِكُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ جَاءَنِي [٧] السَّاعَةَ مِنْ نَحْوِ [٨] أَرْضِكُمْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِي [٩] هُنَاكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ [١٠] نَصَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَأَهْلَكَ عَدُوَّهُ ، وَأُسِرَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ [١١] ، الْتَقَوْا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ : بَدْرٌ ، كَثِيرِ الْأَرَاكِ [١٢] ، لَكَأَنِّي [١٣] أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَيْثُ كُنْتُ أَرْعى لِسَيِّدِي
[١] الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨.
[٢] في شرح المازندراني : « الخلقان الثوب ». و « الخُلْقان » : جمع الخَلَق ، وهو البالي. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٧٢ ( خلق ).
[٣] في « ز » : « أبو جعفر ». وفي « ف » : + / « بن محمّد ».
[٤] في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بر » : « في ».
[٥] في الأمالي للمفيد : + / « أن ».
[٦] في « ص ، ف » : « عينيه ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : « عينيّ به ».
[٧] في الأمالي للمفيد والطوسي : « جاء في » بدل « جاءني ».
[٨] في « ف » : « من » بدل « الساعة من نحو ».
[٩] في « ز » : « عيون ». والعين : الجاسوس والديدبان. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ( عين ).
[١٠] في « ز ، ص ، ف » : ـ / « قد ».
[١١] في « ز ، ف » : ـ / « فلان ». وفي حاشية « د » : + / « وفلان ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : + / « وقتل فلان وفلان وفلان ».
[١٢] « الأراك » : شجر من الحَمْض يستاك بقُضبانه. والواحدة : أراكة ، له حَمل كعناقيد العنب ، واسمه : الكَباث ، وإذانضج يُسمن المَرْد. المصباح المنير ، ص ١٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠ ( أرك ).
[١٣] في « ب ، ف » : « فكأنّي ». وفي الوافي : « وقوله : لكأنّي أنظر إليه ، إمّا من كلام النجاشي ، أو حكاية كلام العين ».