responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 282

ظَلَمَهُ ، وَإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَهُ ، وَالصِّلَةُ لِمَنْ قَطَعَهُ ». [١]

٥٤ ـ بَابُ كَظْمِ الْغَيْظِ‌

١٧٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَقُولُ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذُلِّ نَفْسِي [٢] حُمْرَ النَّعَمِ [٣] ، وَمَا تَجَرَّعْتُ جُرْعَةً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لَا أُكَافِي بِهَا [٤] صَاحِبَهَا ». [٥]

١٧٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَعَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ [٦]، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْجُرْعَةُ الْغَيْظُ لِمَنْ صَبَرَ عَلَيْهَا ؛ فَإِنَّ [٧] عَظِيمَ‌


[١] الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٣ ، ح ١٥٩٩٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٠.

[٢] في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٩٧ : « ذلّ النفس ـ بالكسر ـ سهولتها وانقيادها وهو ذلول ، وبالضمّ مذلّتها وضعفهاوهي ذليل ... فالخبر يحتمل وجهين : الأوّل : أن يكون الذُلّ بالضمّ والباء للسببيّة أو المصاحبة ، أي لا احبّ أن يكون لي مع ذُلّ نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدّق بها ؛ لأنّه لم يكن للمال عنده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قدر ومنزلة. وقال الطيبي : هو كناية عن خير الدنيا كلّه. والحاصل : أنّي ما أرضى أن اذلّ نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا .... الثاني : أن يكون الذِّلّ بالكسر والباء للعوض ، أي لا أرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها ـ أو بالضمّ أيضاً ، أي المذلّة الحاصلة عند إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو ـ نفائس الأموال ».

[٣] قال في مرآة العقول : « وربّما يقرأ النِعَم بالكسر جمع نعمة. والحمرة كناية عن الحسن ، أي محاسن النعم. والأوّل ـ أي الفتح ـ أشهر وأظهر ». والنَّعَم بالفتح ، المال الراعي ، وأكثر ما يقع على الإبل ، أو الإبل خاصّة ، والإبل الحمر أنفس أموال العرب. وفي المغرب : حمر النعم : كرائمها ، وهي مثل في كلّ نفيس.

[٤] في حاشية « بر » : « عليها ».

[٥] الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٢٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٠٠٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٠.

[٦] في الكافي ، ح ٢٣٥٤ : ـ / « وعليّ بن النعمان ».

[٧] في الكافي ، ح ٢٣٥٤ : « إنّ ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست