[٢]
في مرآة
العقول
، ج ٨ ، ص ١٩٧ : « ذلّ النفس ـ بالكسر ـ سهولتها وانقيادها وهو ذلول ، وبالضمّ
مذلّتها وضعفهاوهي ذليل ... فالخبر يحتمل وجهين : الأوّل : أن يكون الذُلّ بالضمّ
والباء للسببيّة أو المصاحبة ، أي لا احبّ أن يكون لي مع ذُلّ نفسي أو بسببه نفائس
أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدّق بها ؛ لأنّه لم يكن للمال عنده صلىاللهعليهوآلهوسلم قدر ومنزلة. وقال الطيبي :
هو كناية عن خير الدنيا كلّه. والحاصل : أنّي ما أرضى أن اذلّ نفسي ولي بذلك كرائم
الدنيا .... الثاني : أن يكون الذِّلّ بالكسر والباء للعوض ، أي لا أرضى أن يكون
لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها ـ أو بالضمّ أيضاً ، أي المذلّة الحاصلة عند
إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو ـ نفائس الأموال ».
[٣]
قال في مرآة العقول : « وربّما يقرأ النِعَم بالكسر جمع
نعمة. والحمرة كناية عن الحسن ، أي محاسن النعم. والأوّل ـ أي الفتح ـ أشهر وأظهر
». والنَّعَم بالفتح ، المال الراعي ، وأكثر ما يقع على الإبل ، أو الإبل خاصّة ،
والإبل الحمر أنفس أموال العرب. وفي المغرب : حمر النعم : كرائمها ،
وهي مثل في كلّ نفيس.