[٨]
في الوافي : « يعني : معنى « فَنَسِىَ
» هاهنا ليس إلاّ « فترك ». ولعلّ السرّ في عدم عزم آدم على الإقرار بالمهديّ
استبعاده أن يكون لهذا النوع الإنساني اتّفاق على أمر واحد ».
وفي مرآة
العقول : « الظاهر أنّ
المراد بعدم العزم عدم الاهتمام به وتذكّره ، أو عدم التصديق اللساني ؛ حيث لم يكن
ذلك واجباً ، لا عدم التصديق به مطلقاً ، فإنّه لايناسب منصب النبوّة ، بل ما هو
أدون منه ».
وفي شرح
المازندراني : « لم يجحد
آدم ولم يقرّ ، أي لم يجحد آدم عهد المهديّ عليهالسلام
قلباً ، ولم يقرّ به لساناً ، بل أقرّ به قلباً. ولم يقرّ به لساناً لتولّهه
وتأسّفه بضلالة أكثر أولاده ... وعلى هذا كأنّه لم يكن له عزم تامّ على الإقرار به
؛ إذ لو كان له ذلك العزم كما كان لُاولي العزم من الرسل ، لأقرّ به كما أقرّوا.
أمّا قوله : (
فَنَسِيَ ) معناه فترك الإقرار به لساناً ، أو فترك
العزم على الإقرار به. وليس المراد به معناه الحقيقي ؛ فتأمّل ».