responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 24

هذا غافِلِينَ ) [١]

ثُمَّ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى النَّبِيِّينَ ، فَقَالَ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ، وَأَنَّ هذَا مُحَمَّدٌ رَسُولِي ، وَأَنَّ هذَا عَلِيٌّ [٢] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالُوا : بَلى ، فَثَبَتَتْ [٣] لَهُمُ النُّبُوَّةُ ؛ وَأَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلى أُولِي الْعَزْمِ أَنَّنِي رَبُّكُمْ ، وَمُحَمَّدٌ رَسُولِي ، وَعَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ وُلَاةُ أَمْرِي وَخُزَّانُ عِلْمِي عليهم‌السلام ، وَأَنَّ الْمَهْدِيَّ أَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِي ، وَأُظْهِرُ بِهِ [٤] دَوْلَتِي ، وَأَنْتَقِمُ بِهِ مِنْ أَعْدَائِي ، وَأُعْبَدُ بِهِ طَوْعاً وَكَرْهاً ، قَالُوا : أَقْرَرْنَا يَا رَبِّ ، وَشَهِدْنَا [٥] ، وَلَمْ يَجْحَدْ آدَمُ وَلَمْ يُقِرَّ ، فَثَبَتَتِ [٦]الْعَزِيمَةُ لِهؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ فِي الْمَهْدِيِّ ، وَلَمْ يَكُنْ لآِدَمَ عَزْمٌ عَلَى الْإِقْرَارِ بِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) » ، [٧] قَالَ : « إِنَّمَا هُوَ : فَتَرَكَ [٨]

ثُمَّ أَمَرَ نَاراً ، فَأُجِّجَتْ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ : ادْخُلُوهَا ، فَهَابُوهَا ، وَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ : ادْخُلُوهَا ، فَدَخَلُوهَا ، فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ [٩] بَرْداً وَسَلَاماً ، فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ :


فيكون ذكر تتمّة الآية استطراداً. والأصوب هنا : أن يقولوا ، بصيغة الغيبة موافقاً لقراءة أبي عمرو في الآية ».

[١] الأعراف (٧) : ١٧٢.

[٢] في « ص ، ض ، هـ ، بف » : ـ / « عليّ ».

[٣] في « ب ، ض ، ف » والوافي : « فثبت ».

[٤] في « ض » : ـ / « اظهر به ».

[٥] في « ض » : « وشهدوا ».

[٦] في « ض » : « فتثبت ».

[٧] طه (٢٠) : ١١٥.

[٨] في الوافي : « يعني : معنى « فَنَسِىَ » هاهنا ليس إلاّ « فترك ». ولعلّ السرّ في عدم عزم آدم على الإقرار بالمهديّ استبعاده أن يكون لهذا النوع الإنساني اتّفاق على أمر واحد ».

وفي مرآة العقول : « الظاهر أنّ المراد بعدم العزم عدم الاهتمام به وتذكّره ، أو عدم التصديق اللساني ؛ حيث لم يكن ذلك واجباً ، لا عدم التصديق به مطلقاً ، فإنّه لايناسب منصب النبوّة ، بل ما هو أدون منه ».

وفي شرح المازندراني : « لم يجحد آدم ولم يقرّ ، أي لم يجحد آدم عهد المهديّ عليه‌السلام قلباً ، ولم يقرّ به لساناً ، بل أقرّ به قلباً. ولم يقرّ به لساناً لتولّهه وتأسّفه بضلالة أكثر أولاده ... وعلى هذا كأنّه لم يكن له عزم تامّ على الإقرار به ؛ إذ لو كان له ذلك العزم كما كان لُاولي العزم من الرسل ، لأقرّ به كما أقرّوا. أمّا قوله : ( فَنَسِيَ ) معناه فترك الإقرار به لساناً ، أو فترك العزم على الإقرار به. وليس المراد به معناه الحقيقي ؛ فتأمّل ».

[٩] في « ف » : ـ / « عليهم ».

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 3  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست