responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 15  صفحة : 71

حاجته [١] ، وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال ، والأيام توضح لك السرائر الكامنة ، وليس في البرق الخاطف [٢] مستمتع لمن يخوض في الظلمة ، ومن عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار والهيبة ، وأشرف الغنى ترك المنى.

والصبر جنة من الفاقة ، والحرص علامة الفقر ، والبخل جلباب [٣] المسكنة ، والمودة قرابة مستفادة ، ووصول [٤] معدم [٥] خير من جاف [٦] مكثر [٧] ، والموعظة كهف لمن وعاها ، ومن أطلق طرفه [٨] كثر أسفه ، وقد أوجب الدهر شكره على من نال سؤله ،


«بح» : «حصرت». وفي سائر النسخ والمطبوع : «حصن».

[١] في المرآة : «قوله عليه‌السلام : أمنه قومه ، بالفتح ، أي أمن قومه من شره ، أو بالمد : له أمن من شر قومه ، أو علا قومه أمينا ، ونال الحاجة التي توهم حصولها في إطلاق اللسان».

[٢] «الخاطف» ، من الخطف ، وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة ، وفعله من باب تعب. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩ ؛ المصباح المنير ، ص ١٧٤ (خطف).

[٣] قال ابن الأثير : «الجلباب : الإزار والرداء ، وقيل : الملحفة ، وقيل : هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها ، وجمعه : جلابيب». وقيل غير ذلك. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٢ (جلب).

[٤] في الوافي : «وصول ... بفتح الواو : البار».

[٥] في «بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «مقل». وفي «ل» : «مقيل». والمعدم : الفقير ، يقال : أعدم الرجل إعداما ، أي افتقرو صار ذا عدم. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٨٣ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٩٣ (عدم).

[٦] «جاف» ، من الجفاء ، وهو ترك الصلة والبر ، وجعله العلامة المجلسي مأخوذا من الجفاء بمعنى غلظ الطبع ، والجافي : الغليظ الخلقة والطبع ، حيث قال في المرآة : «أي من يصل الناس بحسن الخلق والمودة مع فقره ، خير ممن يكثر في العطاء وهو جاف ، أي سيء الخلق غليظ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٤٨ (جفا).

[٧] «مكثر» أي كثير ماله ، يقال : أكثر الرجل ، أي كثر ماله. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٢ (كثر).

[٨] في المرآة : «الطرف بسكون الراء : العين ، وبالتحريك : اللسان ، والخبر يحتملهما ، كما لا يخفى». ونحوه في شرح المازندراني. وفي الوافي : «من أطلق طرفه ، أي عينه ونظره كثر أسفه ؛ لأنه ربما يتعلق بقلبه مما نظر إليه ما يلهيه عن المهمات ويوقعه في الآفات». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٠ ؛ تاج العروس ، ج ١٢ ، ص ٣٥٤ (طرف).

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 15  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست