وفي الوافي : « انظر إلى سوء أدب هذا الزبيري ، ولا غرو
من ( في ـ خ ل ) أمثاله من آل الزبير ؛ فإنّهم ورثوه من جدّهم ، وهذا الرجل هو
الذي حلّفه يحيى بن عبد الله بن الحسن بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فمرض ومات بعد
ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة ».
وفي
هامشه عن المحقّق الشعراني : « اريد ، أنّ التي به عن غيظه ، ونتف شعوره من شدّة
الغيظ فقال عليهالسلام : إن فعلت بلحيتك ذاك لم اجالسك ». وفي هامش الكافي المطبوع : « انظر إلى هذا الرجل ووقاحته
ومبلغ أدبه الديني وعدم مراعاته حرمة مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومهبط الوحي الإلهي وحرمة رسول الله وحرمة
ابنه صلوات الله عليهما ، وكيف هم بهذه الشناعة التي تعرب عن خباثته الموروثة؟!
ولا غرو منه ومن أمثاله الذين تقلّبوا عمرهم في دنيا بني العبّاس ، وهذا الرجل هو
الذي مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن بين يدي الرشيد بعد أن غدر به وآمنه ، وقال
للرشيد : يا أميرالمؤمنين اقتله ؛ فإنّه لا أمان له ، فحلّفه يحيى بالبراءة ، فحمّ
في وقته ، ومات بعد ثلاثة أيّام ، فدفن وانخسف قبره مرّات ».
[١]
الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٦ ، ح ٢٠٨٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٤٠ ، إلى
قوله : « فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر » ملخّصاً.
[٢]
ورد الخبر في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨ عن الحسن بن
محبوب عن داود الكرخي. والظاهر أنّ داود الكرخي محرّف ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ذكره
في الرجال والأسناد ، ورد الخبر في معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ؛ والتهذيب
، ج ٧ ،
ص ٤٠١ ، ح ١٦٠١ ، عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي ، وإبراهيم الكرخي هو
المذكور في الأسناد وكتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛ رجال
الطوسي
، ص ١٦٧ ، الرقم ١٩٣٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٦١ ، الرقم ٣٦٣.
[٣]
في المرآة ، ج ٢٠ ، ص ٩ : « قوله عليهالسلام : أين تضع نفسك ، لعلّ المراد : اعرف
قدرك ومنزلتك واطلب كفوك ؛ فإنّمن تزوّج من غير الأكفاء فقد ضيّع قدره وجعل نفسه
في منزلة خسيسة ، وأنّه لمّا كانت الزوجة تطّلع غالباً على أسرار الزوج فكأنّه
يودّ عنها نفسه. أو المراد بها الولد ؛ فإنّه بمنزلة نفسه. وأمّا قراءة : نفسك
بالتحريك فلا يخفى بعده. قوله عليهالسلام : إلى الخير ، أي إلى دين
الحقّ ، أو إلى قوم خيار ».
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 10 صفحة : 568