responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 0  صفحة : 17

السبط عليهما‌السلام أيّ انفصال أو انتقاض أو تمرّد يذكر ، بخلاف ما كان عليه حالهم في زماني عمر وعثمان.

وحينما ظهرت دولة الطلقاء من بني اميّة امتدّ نفوذها إلى الريّ ، وَوَلِيَها لمعاوية كثير بن شهاب الحارثي [١].

ومن الحوادث السياسيّة المهمّة التي شهدتها الريّ في أوائل حكم الامويّين قوّة الخوارج المتنامية ، حيث اتّخذها من ارتثّ من الخوارج يوم النهروان موطناً كحيّان بن ظبيان السلمي وجماعته ، الذين شكّلوا فيما بعد حزباً سياسيّاً قويّاً تبادل النصر والهزيمة في معارك طاحنة مع الامويّين.

كما تعرّضت الريّ في أواخر العهد الاموي إلى ثورات الطالبييّن ، فظهر عليها سنة ( ١٢٧ هـ ) عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وسيطر عليها [٢].

وكان آخر ولاة الامويّين على الريّ حبيب بن بديل النهشلي الذي خرج من الريّ ومن معه من أهل الشام خشية من جيوش العبّاسيّين بقيادة الحسن بن قحطبة بن شبيب ، فأخلاها له ولحق بالشام ودخلها ابن قحطبة ( سنة ١٣١ ه‌ ). وهكذا انتهت فترة حكم الامويّين على بلاد الريّ قبل قيام الدولة العبّاسيّة بسنة واحدة.

ثمّ نالت الريّ بعد ذلك اهتمام بني العبّاس ورعايتهم ؛ نظراً لموقعها الجغرافي المميّز ، ففي سنة ( ١٤١ هـ ) نزل المهدي العبّاسي بالريّ ومكث بها سنتين ، وأمر ببناء مدينة الريّ ، واكتملت عمارتها سنة ( ١٥٨ هـ ) وبها ولد له ابنه هارون الرشيد.

وفي سنة ( ١٨٩ هـ ) سار هارون الرشيد إلى الريّ وأقام بها أربعة أشهر ، وكان قد أعطى ولاية العهد لابنه محمّد الملقّب بالأمين وولاّه الريّ وخراسان وما اتّصل بذلك.

ومن الحوادث المهمّة التي شهدتها الريّ في العصر العبّاسي الأوّل انتصار طاهر بن الحسين قائد المأمون على جند أخيه الأمين بقيادة عليّ بن عيسى بن ماهان قرب الريّ سنة ( ١٩٥ ه‌ ). وقد كافأ المأمون أهل الريّ لوقوفهم معه ضدّ أخيه الأمين.


[١] فتوح البلدان ، ص ٣١٠ ؛ الإصابة في تمييز الصحابة ، ج ٥ ، ص ٤٢٧ ، الرقم ٧٤٩٣.

[٢] تاريخ الطبري ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ و ٣٧١ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٥ ، ص ٧ ، في حوادث سنة ١٢٧ ه‌.

اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني    الجزء : 0  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست