responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 95

تحقيق في معنى العقل والجهل‌

التفكير والتعقّل عماد الإسلام، وركيزته الأساسية في العقائد والأخلاق والسلوك، فهذه الشريعة السماوية لا تبيح للإنسان تصديق ما لا يراه العقل صحيحا، ولا التحلّي بما يستهجنه العقل من السجايا، ولا الإتيان بما يستقبحه العقل من الأعمال.

وانطلاقا من هذه الرؤية جاءت الخطابات القرآنية وأحاديث الرسول صلى اللّه عليه و آله وأحاديث أهل بيته عليهم السلام زاخرة بالمفردات الداعية إلى التفكير والتعقّل: كالتفكّر والتذكّر والتدبّر والتعقّل والتعلّم والتفقّه والذكر واللبّ والنُّهى، وجعلت هذه المحاور مدارا، وأكّدت عليها في توجّهاتها أكثر من أيّ شي‌ء آخر؛ حيث تكرّرت في القرآن الكريم كلمة العلم ومشتقّاتها 779 مرّة، وكلمة الذكر 274 مرّة، والعقل 49 مرّة، والفقه 20 مرّة، والفكر 18 مرّة، واللبّ 16 مرّة، والتدبّر 4 مرّات.

يرى الإسلام أنّ العقل أساس الإنسان، ومعيار لقيمته ودرجات كماله، وملاك لتثمين قيمة الأعمال، وميزان للجزاء، وحجّة اللّه الباطنية.[1] العقل أثمن منحة إلهيّة وُهبت للإنسان، وهو أوّل قاعدة للإسلام، وأهمّ ركائز الحياة، وأجمل حلية يتحلّى بها الإنسان.

العقل أثمن ثروة، وأفضل صديق ومرشد، وأحسن معاقل أهل الإيمان.

يرى الإسلام أنّ العلم بحاجة إلى العقل؛ لأنّ العلم بلا عقل مضرّة، ومن زاد علمه‌


[1] راجع: ص 119( الفصل الثاني: قيمة العقل).

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست