أَمّا فيالآيات‌الكريمة:" سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ"[1] و" قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا"[2] و" لكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ"[3] فالمعنى الثاني للسَّلام هو المقصود، والمراد من هذه الآيات مصدريّة اللّه للسَّلام لا وصف الذات الإلهيّة بالسَّلام وخلوّها من العيب والنقص.

الكتاب‌

" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ".[4]

الحديث‌

1320. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: إِنَّ السَّلامَ اسمٌ مِن أَسماءِ اللّهِ تَعالى، وَضَعَهُ اللّهُ فِي الأَرضِ.[5]

1321. عنه صلى اللّه عليه و آله في ذِكرِ أَحوالِ أَهلِ الجَنَّةِ: قالوا: رَبَّنا أَنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ، ولَكَ يَحِقُّ الجَلالُ وَالإِكرامُ.

فَقالَ: أَنَا السَّلامُ ومَعَي السَّلامُ، ولي يَحِقُّ الجَلالُ وَالإِكرامُ. فَمَرحَباً بِعِبادي ....[6]

3/ 33 السَّميعُ‌

السَّميع لغةً

" السَّميع" فعيل بمعنى فاعل من أَبنية المبالغة، مشتقّ من مادّة" سمع" وهو في‌

[1] يس: 58.

[2] هود: 48.

[3] الأنفال: 43.

[4] الحشر: 23.

[5] الأدب المفرد: ص 293 ح 989 عن أنس؛ روضة الواعظين: ص 503 وفيه" فأفشوه بينكم" بدل" وضعه ..."، بحار الأنوار: ج 76 ص 10 ح 39.

[6] سعد السعود: ص 110 عن أبي هبيرة العماري من وِلد عمّار بن ياسر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 68 ص 72 ح 131 وراجع: كنز العمّال: ج 2 ص 641 ح 4966.