اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 584
1265. عنه صلى اللّه عليه و آله: يَقولُ اللّهُ تَعالى: تَفَضَّلتُ عَلى عَبدي بِأَربَعِ خِصالٍ: سَلَّطتُ الدّابَّةَ عَلَى الحَبَّةِ، ولَولا ذلِكَ لَادَّخَرَها المُلوكُ كَما يَدَّخِرونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ، وأَلقَيتُ النَّتنَ عَلَى الجَسَدِ، ولَولا ذلِكَ ما دَفَنَ خَليلٌ خَليلَهُ أَبَدا، وسَلَّطتُ السَّلوَ عَلَى الحُزنِ، ولَولا ذلِكَ لَانقَطَعَ النَّسلُ، وقَضَيتُ الأَجَلَ وأَطَلتُ الأَمَلَ، ولَولا ذلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنيا، ولَم يَتَهَنَّ ذو مَعيشَةٍ بِمَعيشَتِهِ.[1]
3/ 21 الحَليمُ
الحليم لغةً
" الحليم" مشتقّ من مادّة" حلم"، و" الحلم" في اللغة ذو معان مختلفة هي:" ترك العجلة"[2]، و" الأَناة"[3]، و" الصفح" و" الستر".[4]
الحليم في القرآن والحديث
جاء ذكر صفة" الحليم" إِلى جانب صفة" الغفور" ستّ مرّات في القرآن الكريم، وثلاث مرّات مع صفة" العليم"، ومرّة واحدة مع صفة" الغنيّ"، ومرّة واحدةً أَيضا مع صفة" الشكور".
إِنّ الآيات والأَحاديث تذهب إِلى أَنّ حلم اللّه سبحانه يتحقّق غالبا بالنسبة إِلى معاصي العباد، من هنا نجد حلم اللّه على أَساس المعنى اللغويّ بمعنى الغضّ عن معاصي العباد، وأَنّه لا يعجل في مجازات العاصين، بل يصبر لهم ويمنحهم فرصة