responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 565

التَّوّاب في القرآن والحديث‌

نُسبت مشتقّات مادّة" توب" إِلى اللّه سبعا وثلاثين مرّةً في القرآن الكريم، فقد جاء مضمون‌" التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"* تسع مرّات؛ و" إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً" مرّةً واحدة؛ و" تَوَّابٌ حَكِيمٌ" مرّة واحدة ومضمون‌" قابِلِ التَّوْبِ" ثلاث مرّات.

وقد استعملت الأَحاديثُ التوبةَ للإنسان وللّه أَيضا، وعدّ أَحدها توبةَ اللّه قبولَه توبةَ الإنسان:" التَوّاب القابِل لِلتَّوباتِ".[1]

إجابة عن سؤال‌

قد يثار سؤال حول توبة اللّه مفاده: إِذا نُسبت التوبة إِلى العبد المذنب جاءت بمعنى الرجوع من الذنب، فما معناها إِذا نُسبت إِلى اللّه، وقيل:" تاب اللّه عليه" و" هو التوّاب"؟

قيل في الجواب: تاب اللّه عليه: غفر له وأَنقذه من المعاصي‌[2]، أَو وفّقه للتوبة[3]، أَو عاد عليه بالمغفرة، أَو يتوب على عبده بفضله إِذا تاب إِليه من ذنبه.[4] إِنّنا نعلم أَنّ المؤمنين والصالحين من عباد اللّه يحظون بعناية خاصّة من لدنه تعالى، لكنّ العبد إِذا اجترح سيّئةً فإنّ هذه العناية تُسلَب منه، في حين إِذا تاب ورجع عن ارتكاب‌الذنب فإنّ‌اللّه سبحانه يعود إِليه أَيضا، وعَودُاللّه إِلى التائب بمعنى قبوله توبته، وعفوه عنه، ومغفرته له، وشموله بعناياته الخاصّة مرّةً أُخرى.

قال العلّامة الطباطبائي قدس‌سره في تفسير قوله تعالى:" فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ":


[1] راجع: التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام: ص 224 ح 105، بحارالأنوار: ج 11 ص 191 ح 47.

[2] المصباح المنير: ص 78.

[3] الصحاح: ج 1 ص 92.

[4] لسان العرب: ج 1 ص 233.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست