responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 547

" هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ"[1].

وقال العلّامة الطباطبائيّ قدس‌سره:

" المراد من أَوّليّته وآخريّته سبحانه إحاطته بجميع الأَشياء ... فكلّ ما فُرض أَوّلًا فهو قبله، فهو الأَوّل دون الشي‌ء المفروض أَوّلًا، وكلّ ما فرض آخرا فهو بعده لإحاطة قدرته به من فوقه ... فأَوّليّته وآخريّته تعالى فرعان من فروع اسمه" المحيط"، والمحيط من فروع قدرته المطلقة ... ويمكن تفريع الأسماء الأَربعة على إحاطة وجوده بكلّ شي‌ء ... فإنّ وجوده تعالى قبل وجود كلّ شي‌ء وبعده ...".[2] ومن الجدير ذكره أَنّ أَوّليّة اللّه و آخريّته في الروايات التي ستلاحظونها بمعنى أَوّليّته وآخريّته في الوجود، من هنا تعود أَوّليّته وآخريّته إِلى تفرّده في الأَزليّة وَالأَبديّة.

2. الأَوّل والآخر النسبيّان‌

إِنّ إِطلاق الأَوّل والآخر على غير اللّه سبحانه في القرآن والحديث نسبيّ، مثل:" أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"*[3] و" أَوَّلُ الْعابِدِينَ"[4] وغيرهما.

من هنا نرى أَنّ ما ورد في زيارة أَهل البيت عليهم السلام تبيانا لخصائصهم عند مخاطبتهم:" أَنتم الأَوّل والآخر"[5] هو بمعنى الأَوّليّة والآخريّة النسبيّتين ولا غلوّ في حقّهم.[6]


[1] الحديد: 3.

[2] الميزان في تفسير القرآن: ج 19 ص 145 مع توضيح يسير.

[3] الأنعام: 163.

[4] الزخرف: 81.

[5] الاحتجاج: ج 2 ص 317.

[6] راجع: أهل البيت في الكتاب والسنّة:( القسم الثالث/ الفصل الأوّل: بهم فتح الدين وبهم يختم).

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست