responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 516

كلام حول معنى التعمّق في معرفة اللّه‌

وَهِمَ عددٌ من كبار أُولي العرفان في تفسير الحديث الذي نقله الكليني رحمه‌اللّه عن الإمام زين العابدين عليه السلام حول" التعمّق" غافلين عن معناه في اللغة والأَحاديث المأثورة، فقد فسّروا كلامه عليه السلام:

إِنَّ اللّهَ عز و جل عَلِمَ أَنَّهُ يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ أَقوامٌ مُتَعَمِّقونَ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى‌" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" وَالآياتِ مِن سورَةِ الحَديدِ إِلى قَولِهِ:" وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ"، فَمَن رامَ وَراءَ ذلِكَ فَقَد هَلَكَ.[1]

بأنّه لمّا كان اللّه تعالى يعلم بأنّ أُناسا سوف يأتون في آخر الزمان يستقصون و يتمعّنون، أَنزل سورة التوحيد والآيات الأُولى من سورة الحديد، و بهذا البيان استخرجوا مدح أَهل العرفان في آخر الزمان و طبّقوا الحديث المذكور على ما فهموهُ من التوحيد، بيد أَنّ مراجعةً للمصادر الأَصيلة في اللغة والحديث التي وردت فيها كلمة" التعمّق"، والتدقيق في ذيل كلامه عليه السلام يجعلان الباحث يوقن بأنّ فهمهم للحديث المذكور غير سديد قطعا، وتوضيح ذلك فيما يلي:

1." التعمّق" في اللّغة

قال الخليل بن أَحمد الفراهيديّ:


[1] راجع: موسوعة العقائد الإسلاميّة: ج 3( معرفة اللّه/ القسم الأوّل: التعرف على اللّه/ الفصل الثامن: آفاق معرفة اللّه/ النهي عن التعمق في صفته: ح 3848).

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست