القلب، كالذي أُثر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله. قال:
إذا أقَلَّ الرَّجُلُ الطُّعمَ مُلِئَ جَوفُهُ نورا.[1]
وقال:
نورُ الحِكمَةِ الجوعُ.[2]
ج تأثير الصِّيام في المعرفة الشهوديّة
القسم الثالث: الأَحاديث التي ترى أنّ الصِّيام سبب في وصول الإنسان إِلى درجة اليقين، كما جاء في حديث المعراج:
الصَّومُ يورِثُ الحِكمَةَ، وَالحِكمَةُ تورِثُ المَعرِفَةَ، وَالمَعرِفَةُ تورِثُ اليَقين[3].
جدير بالذّكر أنّ اليقين أَعلى مراتب الإيمان، وهو المعرفة الشهوديّة نفسها.
د الحاجز الربّانيّ على الأَكل واستنارة القلب
القسم الرابع: الأَحاديث التي توصي بامتلاك دافع ربّانيّ في كلّ عمل، ومنها الأَكل، كالذي نُقل عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله قوله في وصيّته لأَبي ذرّ:
يا أَبا ذَرٍّ لِيَكُن لَكَ في كُلِّ شَيءٍ نِيَّةٌ صالِحَةٌ، حَتَّى فِي النَّومِ وَالأَكلِ.[4]
إنّ ثمرة الإخلاص في جميع الأَعمال استنارة البصيرة، كما رُوي عن الإمام أَميرالمؤمنين عليه السلام أَنّه قال:
[1] الفردوس: ج 1 ص 290 ح 1138 وراجع: المعجم الأوسط: ج 5 ص 229 ح 5165، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 229.
[2] تاريخ دمشق: ج 19 ص 447 ح 4546؛ مكارم الأخلاق: ج 1 ص 320 ح 1024.
[3] بحار الأنوار: ج 77 ص 27.
[4] مكارم الأخلاق: ج 2 ص 370 ح 2661، بحار الأنوار: ج 77 ص 82 ح 3.