responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 44

الجسم والحفاظ على سلامته، الترفيه، وما إلى ذلك؛ هي ممّا يستحقّ الاهتمام إلى حدٍّ كبير، ويدلّ على واقعية الحقائق الدينية. وقد أدرجنا في الفصل الخامس من هذا الباب الأحاديث النبويّة المرتبطة بما ذكرناه، ومنها الرواية التالية:

إلهَوا والعَبوا، فَإِنّي أكرَهُ أن يُرى في دينِكُم غِلظَةٌ.[1]

إن هذا الحديث لهو حقّا يمثّل كلاما رفيعا وملفتا للنظر ومتضمّنا للدروس والعبر! وقد جاءت في هذا الفصل أيضا الأحاديث المرتبطة بالمسابقات، الرمي، المصارعة، الترفيه، وما إلى ذلك.

الباب التاسع: دور الأمل في الحياة

التعاليم الدينية واقعية من جهة ونزّاعة إلى المُثل من جهة اخرى، فالدين يؤكّد على أنّ الوصول إلى الغايات العليا لا يمكن إلّا باجتياز الحقائق الجارية في صلب الحياة، ولذلك فإنّه يحذر الإنسان من أن تتحوّل الآمال إلى آمال لا يمكن تحقيقها، ونزعة إلى المثل دون أخذ الواقع بنظر الاعتبار.

وفي الحِكَم النبويّة حقائق تزوّد الإنسان بالوعي وتحذّره من أنّ النزعة إلى الدنيا والطموح اللّامحدود يؤدّيان إلى أن يتجاهل الإنسان الحقائق ولا ينظر إليها، ولذلك أكدّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله قائلًا:

مَن رَغِبَ فِي الدُّنيا وأطالَ فيها رَغبَتَهُ، أعمَى اللّهُ قَلبَهُ عَلى قَدرِ رَغبَتِهِ فيها.[2]

وقد جاءت هذه التعاليم في الأحاديث تحت عنوان" الأمل"، وأدرجها العلماء تحت عنوان" الأمل" و" طول الأمل". وقد جعلنا الباب التاسع من هذا الكتاب تحت عنوان" الأمل"، وذكرنا الأحاديث النبويّة بشأنه ضمن عدّة فصول: دور الأمل في حياة الإنسان، الآمال الحقيقية والسامية، آفات الأمل، وما هي آثار طول‌


[1] راجع: ج 3 ح 4163.

[2] راجع: ج 2 ص 415 ح 4209.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست