responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42

من حياة الإنسان ب" الدنيا"، وخصائصها، كما يشير إلى الأمثال اللطيفة التي شُبّهت فيها الدنيا ببعض الأشياء في الحكم النبوية، ومن هذه الأمثال:

مَثَلُ هذِهِ الدُّنيا مَثَلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ، فَبَقِيَ مُتَعلِّقا بِخَيطٍ في آخِرِهِ، فَيوشِكُ ذلِكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ.[1]

ثمّ ذكرنا بعض الروايات حول" عمر الدنيا"، وقد أدرجنا بهذه المناسبة في الفصل الثاني بحثا قصيرا حول عمر الدنيا، مكانتها، ودورها في صنع آخرة الإنسان، مع مواضيع مثل: نظرة الإسلام إلى الدنيا والآخرة، وأنّ المسلم يضمر الحبّ لهما معا من خلال النظر إلى أنّ" الدنيا مزرعة الآخرة".

وذكرنا في الفصل الثالث الأحاديث التي ترشدنا إلى كيفيّة الحصول على أفضل دنيا وآخرة، حيث تدعو مجموعة التعاليم الدينية والحكم النبويّة الإنسان المؤمن في حبّه للدنيا إلى الاستغلال الذكي والواعي لها، بأن يركب مركب الدنيا ويشقّ طريقه في الحياة من خلال الأمواج، وليرسو في ساحل الكرامة منتصب القامة مرفوع الرأس، وقد ذمّت التعاليم الدينية وقبلها وقبل كلّ شي‌ء الحكم الدينية أن يخضع الإنسان للدنيا ويستسلم لمفاتنها ومغرياتها.

وهكذا فقد أوردنا في الفصل الرابع الأحاديث التي تجسّد لنا الوجه الآخر من الدنيا، وجه الدنيا المذموم والكريه، الاغترار بها، الاعتماد على مفاتنها ومغرياتها، محو الآخرة من الذهن والحياة مع التعلّق بالدنيا، وما إلى ذلك. وتعدّ أحاديث هذا الفصل ملفتة للانتباه إلى حدٍّ كبير بعناوينها المختلفة. وقد أدرجنا في هذا الفصل مواضيع مثل: مَثَل الدنيا، منزلة الدنيا، المظاهر الخدّاعة للدنيا، عشق الدنيا والانخداع بها، ومظاهرها السيّئة، مثل: الغفلة، الحرص والطمع، الهلاك، الشقاء، وغير ذلك في هذا الفصل.


[1] راجع: ج 3 ص 292 ح 3830.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست