responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 22

يلوّثوا أنفسهم به ومالا ينبغي لهم السعي إليه، مثل: عدم العمل بمقتضى العلم، الاستعلاء والتكبّر، الارتزاق بعلم الدين، وغير ذلك.

وفي الفصل الخامس عشر تحدّثنا عن" حقوق العلماء"، ثمّ يأتي الفصل السادس عشر بعنوان نموذج من الحكماء، لينتهي هذا الباب بالفصل السابع عشر المخصّص لتسليط الضوء على العلماء المذمومين، أو" علماء السوء" على تعبير الروايات. وينتهي هذا الفصل بهذه الرواية:

العُلَماءُ رَجُلانِ: رَجُلٌ عالِمٌ آخِذٌ بِعِلمِهِ فهذا ناجٍ، وعالِمٌ تارِكٌ لِعِلمِهِ فَهذا هالِكٌ. وإنَّ أهلَ النَارِ لَيَتَأذّونَ مِن ريحِ العالِمِ التّارِكِ لِعِلمِهِ ....[1]

نظرة خاطفة إلى تصريحات البابا

ألقى البابا بينيدكت السادس عشر، يوم الثلاثاء الثاني عشر من أيلول 2006 في جامعة فينغربورغ بألمانيا، كلمة حول" العلاقة بين العقل والدين" هذه خلاصتها:

" إن طبيعة الدين والإيمان في المسيحية تلتئم مع العقل، وإنّ أوروبا تحمل مثل هذه الطبيعة، ولذلك فإنّ المسيحية تتناغم تماما مع الحكمة اليونانية. ولكنّ الإسلام لا يلتئم مع العقل في طبيعته، ولذلك يسعى لأن يفرض عقيدته على الناس بالإكراه، وموضوع الجهاد يعود أيضا إلى أنّ نبيّ الإسلام أراد أن ينشر دينه بالسيف".[2] وما نطق به البابا الآن هو ليس بأوّل نوع من هذا الكلام حول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ولا بآخره. وكما أشرنا سابقا، فإنّ هذه المواقف والأقوال التي هي دون شكّ مغرضة وناجمة عن مرض في القلب، جرت من العصور القديمة حيث انتشرت التعاليم النبويّة في مسرح الحياة البشرية، ببيان وبنان الأشخاص الذين هم كالخفاش لا يحتملون انتشار نور الشمس، بدافع معارضة الحقائق القرآنية وتعاليم‌


[1] راجع: ص 347 ح 809.

[2] المواضيع المذكورة هي خلاصة كلمة البابا التي جاءت في رسالة آية اللّه جعفر السبحاني التي وجّهها إلى الباب، نقلًا عن الموقع الإلكتروني" شفاف"، ويبلغ نصّ كلمة البابا التي جاءت في موقع الفاتيكان حدّا من الإهانة بحيث إنّنا نعتذر عن نقله.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست