responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 112

فهو قادر على اتّباع قوّة العقل، ويمكنه بإحيائها إماتة الجهل والشهوة والنفس الأمّارة[1]، وباستطاعته أن يبلغ الغاية العليا للإنسانيّة ويصبح خليفة للّه عن طريق تنمية جنود العقل ومقتضياته، كما ويتسنّى له عبر الانقياد لقوّة الجهل وتنمية جنود الجهل ومقتضياته السقوط في أسفل سافلين.[2] تتجلّى ممّا سبق ذكره نقطتان تسترعيان الاهتمام، وهما:

نقطتان تسترعيان الاهتمام‌

1. أخطر الجهل‌

النقطة الاولى هي أنّ الإسلام على الرغم من شدّة محاربته للجهل وخاصّة بمفهومه الثالث، إلّا أنّه يعتبر أخطر أنواعه هو نوعه الرابع؛ أي اختيار السبيل الذي تدعو قوى الجهل الإنسانَ إليه واتّباعه؛ لأنّ الإنسان إذا سلك النهج الذي يرسمه له العقل فسيحظى من غير شكّ بالتسديد والهداية من العلم والحكمة وسائر جنود العقل لبلوغ مبدأ الإنسانيّة وغايتها، واكتساب جميع المعارف المفيدة البنّاءة، ويصل على قدر استعداده وجهده إلى الحكمة من وراء خلقه.

أمّا إذا اختار الإنسان طريقا من الطرق التي يقتضيها الجهل، وأغلق جنودُ الجهل أمام وجهه سبيلَ إدراك المعارف البنّاءة والحقائق السامية التي تبصّره بالغاية العليا للإنسانيّة، فإنّه في مثل هذه الحالة سيهلك بمرض الجهل حتّى لو كان أعلم العلماءعلى وجه الأرض، ولن ينفعه علمه في هدايته‌" وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‌ عِلْمٍ".[3]


[1] راجع: موسوعة العقائد الإسلامية: ج 1( المعرفة/ القسم الثاني: العقل/ الفصل الخامس/ علامات كمال العقل: ح 647).

[2]\i" ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ"\E،( التّين: 5).

[3] الجاثية: 23.

اسم الکتاب : حكم النبى الأعظم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست