responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة المسجد المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7

المدخل

المسجد لغة

المسجد لغة اسم مكان من مادة « سجد » بمعنى طأطأة الرأس وإظهار التذلّل ، يقول ابن فارس : السينُ والجيمُ والدّالُ أصلٌ واحدٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلى تَطامُنٍ وذُلٍّ ، يُقالُ : سَجَدَ ؛ إذا تَطامَنَ ، وكُلُّ ما ذَلُّ فَقَد سَجَدَ. [1] وقد أيّد علماء اللغة العربية الآخرون هذا المضمون بعبارات مشابهة ، وبناءً على ذلك ، فإنّ « السجود » يعني في اللغة العربية ـ كما قلنا ـ التذلّل وطأطأة الرأس في مقابل الغير ، والمسجد هو مكان هذا الفعل .

المسجد في الكتاب والسنّة

السجود في مفهوم الكتاب والسنّة لا يعني طأطأة الرأس وحسب ، بل إنّه يعني أيضا وضع الرأس على التراب ؛ ولذلك فقد فسّر السجود بغاية الخضوع . وعلى هذا الأساس ، فإنّ للمسجد مكانة خاصّة في الثقافة الإسلامية ، حيث يقيم الإنسان العاجز والمحتاج من خلاله العلاقةَ مع الخالق القدير الغني وذلك بالخضوع أمام عظمته . وبالطبع ، فإن بإمكان الإنسان أن يظهر الخضوع أمام العظمة الإلهية في كلّ


[1] معجم مقاييس اللغة : ج 3 ص 133 .

اسم الکتاب : رسالة المسجد المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست