responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انسان شناسى از منظر قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 200

«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَـهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ» . [1]

«هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَـنًا مَّعَ إِيمَـنِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» . [2]

الحديث

165.الإمام عليّ عليه السلام : بِالإِيمانِ يُرتَقى إلى ذِروَةِ السَّعادَةِ ونِهايَةِ الحُبورِ . [3]

166.عنه عليه السلام : المَرءُ بِإِيمانِهِ . [4]

167.الإمام الصادق عليه السلام ـ في قَولِ اللّه ِ عز و جل : «هُوَ الَّذِى أَ: هُوَ الإِيمانُ . [5]

168.عنه عليه السلام : ولَعَلَّ طاعِنا يَطعَنُ عَلَى التَّدبيرِ مِن جِهَةٍ اُخرى فَيَقولَ : كَيفَ يَكونُ هاهُنا تَدبيرٌ ونَحنُ نَرَى النّاسَ في هذِهِ الدُّنيا مَن عَزَّ بَزَّ [6] ، فَالقَوِيُّ يَظلِمُ ويَغصِبُ ، وَالضَّعيفُ يُظلَمُ ويُسامُ الخَسفَ [7] ، وَالصّالِحُ فَقيرٌ مُبتَلىً ، وَالفاسِقُ مُعافىً مُوَسَّعٌ عَلَيهِ ، ومَن رَكِبَ فاحِشَةً أوِ انتَهَكَ مُحَرَّما لَم يُعاجَل بِالعُقوبَةِ . فَلَو كانَ في العالَمِ تَدبيرٌ لَجَرَتِ الاُمورُ عَلَى القِياسِ القائِمِ ، فَكانَ الصّالِحُ هُوَ المَرزوقَ ، وَالطّالِحُ هُوَ المَحرومَ ، وكانَ القَوِيُّ يُمنَعُ مِن ظُلمِ الضَّعيفِ ، وَالمُتَهَتِّكُ لِلمَحارِمِ يُعاجَلُ بِالعُقوبَةِ . فَيُقالُ في جَوابِ ذلِكَ : إنَّ هذا لَو كانَ هكَذا لَذَهَبَ مَوضِعُ الإِحسانِ الَّذي فُضِّلَ بِهِ الإِنسانُ عَلى غَيرِهِ مِنَ الخَلقِ ، وحَملِ النَّفسِ عَلَى البِرِّ وَالعَمَلِ الصّالِحِ احتِسابا لِلثَّوابِ ، وثِقَةً بِما وَعَدَ اللّه ُ مِنهُ ، ولَصارَ النّاسُ بِمَنزِلَةِ الدَّوابِّ الَّتي تُساسُ بِالعَصا وَالعَلَفِ ، ويُلمَعُ لَها بِكُلِّ واحَدٍ مِنهُما ساعَةً فَساعَةً فَتَستَقيمُ عَلى ذلِكَ ، ولَم يَكُن أحَدٌ يَعمَلُ عَلى يَقينٍ بِثَوابٍ أو عِقابٍ ، حَتّى كانَ هذا يُخرِجُهُم عَن حَدِّ الإِنسِيَّةِ إلى حَدِّ البَهائِمِ . ثُمَّ لا يَعرِفُ ما غابَ ولا يَعمَلُ إلّا عَلَى الحاضِرِ ، وكانَ يَحدُثُ مِن هذا أيضاً أن يَكونَ الصّالِحُ إنَّما يَعمَلُ الصّالِحاتِ لِلرِّزقِ وَالسَّعَةِ في هذِهِ الدُّنيا ، ويَكونَ المُمتَنِعُ مِنَ الظُّلمِ وَالفَواحِشِ إنَّما يَعِفُّ عَن ذلِكَ لِتَرَقُّبِ عُقوبَةٍ تَنزِلُ بِهِ مِن ساعَتِهِ ، حَتّى يَكونَ أفعالُ النّاسِ كُلُّها تَجري عَلَى الحاضِرِ ، لا يَشوبُها شَيءٌ مِنَ اليَقينِ بِما عِندَ اللّه ِ ، ولا يَستَحِقّونَ ثَوابَ الآخِرَةِ وَالنَّعيمَ الدّائِمَ فيها ، مَعَ أنَّ هذِهِ الاُمورَ الَّتي ذَكَرَهَا الطّاعِنُ ، مِنَ الغِنى وَالفَقرِ وَالعافِيَةِ وَالبَلاءِ لَيسَت بِجارِيَةٍ عَلى خِلافِ قِياسِهِ ، بَل قَد تَجري عَلى ذلِكَ أحيانا . [8]


[1] الأعراف : 96 .

[2] الفتح : 4 .

[3] غرر الحكم : ح 4323 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 189 ح 3915 .

[4] غرر الحكم : ح 233 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 61 ح 1571 .

[5] الكافي : ج 2 ص 15 ح 4 عن حفص بن البختري وهشام بن سالم وغيرهما وح 1 عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار : ج 69 ص 199 ح 18 .

[6] قال الجوهري : بَزَّهُ يبَزّه بَزّا أي سلبه. وفي المثل: «مَن عَزّ بَزَّ» أي من غَلَبَ أخذ السَّلَبِ (بحار الأنوار : ج 3 ص 145) .

[7] أسامه الخسف : أولاهُ الذُّلَّ والهَوانَ (المصباح المنير : ص 169 «خسف») .

[8] بحار الأنوار : ج 3 ص 141 نقلاً عن الخبر المشتهر بتوحيد المفضّل .

اسم الکتاب : انسان شناسى از منظر قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست