responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 58

أنصار بنِي أُميَّة قدحاً في أمير المؤمنين 7 من جهة، و مدحاً لمعاوية من جهةٍ اخرى، أو كذبة من قصَّاص يلقي القصَّة و يختلقها لجَلب النَّاس إليه، لأنَّ المورِّخين نقلوا: أنَّ المُغيرَة بن شُعْبَة، جاء إلى أمير المؤمنين 7، مُظهراً للنُصح، و طلب منه أن ينصب معاوية لحكومة الشَّام، حتَّى يتمَّ له الأمر، ثُمَّ يعزله بعد ذلك، فقال عليّ 7:

«لَستُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً»

أو قريباً من هذا الكلام. ثُمَّ جاء ابن عبَّاس، فسأل أمير المؤمنين 7 عن مجي‌ء المُغِيرَة، فأخبره عليّ 7 بما جاء به، فصدَّق ابن عبَّاس المُغِيرَة بن شُعْبَة، فزجره أمير المؤمنين 7. [1]

و قد بحث المحقِّقون حولَ هذا الأمر، و دقَّقوا النَّظر في هذه الفكرة، و هي عدم تولية أميرِ المُؤمِنينَ 7 مُعاوِيَةَ وَ لو شهراً، حَتَّى‌ يسْتقرَّ أمر حكومته، و يُرسي قواعد خلافته، و ينقطع الخلاف بين المسلمين، ثُمَّ يعزله متى شاء و أراد، و لقد بحث ابن أبي الحديد بحثاً شافياً حول سياسة أمير المؤمنين 7، و الفرق بين سياسته و سياسة عمر و معاوية. [2]

وَ عَزلُ أميرِ المُؤمِنينَ 7 عُمَّالَ عثمان عُموماً، و معاوية خصوصاً، لا يخفى على مَن راجع كتُب التَّاريخ، كالطبري و مروج الذَّهب‌، و اليعقوبي، و البحار، و سفينة البحار، و الغدير، و أحاديث أمّ المؤمنين‌. [3]

و إذا أردت أنْ تعرِف معاوية، و نظر النَّبيّ 6 و عليّ 7 و الصَّحابة فيه، و أعماله‌


[1]. راجع: تاريخ الطبري: ج 4 ص 439- 44 مروج الذَّهب: ج 2 ص 363 و 364 و 382، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 10 ص 232- 233.

[2]. راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 10 ص 212 و 227- 260.

[3]. راجع: تاريخ الطبري: ج 4 ص 439- 44 مروج الذَّهب: ج 3 ص 364 و 381 و 382، أحاديث أمّ المؤمنين:

ص 239؛ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 169، سفينة البحار: ج 2 ص 290، الغدير ج 10 ص 148- 157.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست