و كان الأحنف من امراء الجيش في فتح خراسان أيّام عمر [2]. و فتح مَرْو في عصر عثمان [3]. و اعتزل الإمامَ أمير المؤمنين عليّاً 7 في حرب الجمل [4]، فتبعه أربعة آلاف من قبيلته تاركين عائِشَة، [5] و دَعته عائِشَة إلى اللِّحاق بها، فلم يُجِب و دحض موقفها بكلام بصير واعٍ. [6]
و كان من قادة جيش الإمام 7 في معركة صفِّين [7]، و اقترح أن يمثّل الإمام 7 في التَّحكيم بدل أبي موسى [8].
و اعتزل في فتنة ابن الحَضْرَمِيّ و لم يدافع عن الإمام 7. و كانت سياسته ترتكز على المسامحة و الموادعة، و مسايرة قومه و قبيلته، و الابتعاد عن التَّوتّر [9].
و كانت له منزلة حسنة عند معاوية [10]، لكنّه لم يتنازل عن مدح الإمام
[1]. سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 4 ص 91 الرقم 29، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 345 الرقم 136، وفيات الأعيان:
ج 2 ص 499 و فيهما «يُضرب به المثل في الحلم».
[2]. المعارف لابن قتيبة: ص 425، تاريخ مدينة دمشق: ج 24 ص 313.
[3]. تاريخ الطبري: ج 4 ص 310، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 12 المعارف لابن قتيبة: ص 425، تاريخ مدينة دمشق: ج 24 ص 313.
[4]. تاريخ الطبري: ج 4 ص 500، الأخبار الطوال: ص 148؛ الجمل: ص 295.