و كان من السَّابقين في معرفة الحقّ بعد رسول اللَّه 6؛ إذ سبق إلى معرفة خلافة الحقّ [2]، و لم يتنازل عنها إلى غيرها [3]، و هو أحد الاثنى عشر الَّذين احتجّوا في مسجد النَّبيّ مدافعين عن الإمام 7، و معارِضين لتغيير مسار الخلافة [4].
و هكذا كان؛ فقد رافق الإمام 7 منذ بداية تبلور خلافته، و تصدّى مع عَمَّار بن ياسِر لأخذ البيعة مِنَ النَّاس [5].
جعله الإمام 7 و عَمَّارَ بن ياسِر على بيت المال. و هو آية على نزاهته [6].
و عند ما ذكر الإمامُ 7 بلَوعةٍ و ألم- و هو في وحدته و محنة نُكول أصحابه و ضعفهم- أحِبَّته الماضين الَّذين ثبتوا على الطَّريق، ذكر فيهم مالك بن التَّيِّهان، و تأسّف على فقده [7].
و اختلف المؤرّخون في وقت وفاته، لكن يستبين من خطبة الإمام 7، الَّتي ذكر فيها اسمه و تأوَّه على فقده و فقد عَمَّار بن ياسر، و خُزَيْمَة بن ثابت ذي الشهادتين، قائلًا: