responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 440

صلّيت صلاةً قطّ أقصر منها، و لو لا أن يروا أنّ ما بي جزع من الموت، لأحببت أن أستكثر منها.

ثمّ قال: اللَّهمَّ إنّا نستعديك على امّتنا؛ فإنّ أهل الكوفة قد شهدوا علينا، و إنّ أهل الشَّام يقتلوننا، أما و اللَّه لئن قتلتمونا؛ فإنّي أوّل فارس من المسلمين سلك في واديها، و أوّل رجل من المسلمين نبحته كلابها.

فمشى إليه هدبة بن الفيّاض الأعْوَر بالسيف، فأرعدت خصائله‌ [1]، فقال:

كلّا، زعمت أنّك لا تجزع من الموت؛ فإنّا ندعك، فابرأ من صاحبك. فقال: ما لي لا أجزع، و أنا أرى قبراً محفوراً، و كفناً منشوراً، و سيفاً مشهوراً، و إنّي و اللَّه إن جزعت لا أقول ما يُسخط الرَّبّ، فقتله‌ [2].

و أيضاً في‌ الأغاني‌ عن أبي مِخْنَف عن رجاله: فكان مَن قُتل منهم سبعة نفر:

حُجْر بن عَدِيّ، و شَريك بن شَدَّاد الحَضْرَمِيّ، و صَيْفِيّ بن فسيل الشَّيْبانيّ، و قَبِيْصَة بن ضُبَيْعَة العَبْسِيّ، و مُحْرِز بن شهاب المِنْقَريّ، و كِدام بن حَيَّان العَنزيّ، و عبد الرَّحمن بن حسّان العَنزي‌ [3].

و في‌ تاريخ اليعقوبيّ‌: قالت عائِشَة لمعاوية حين حجّ، و دخل إليها: يا معاوية، أ قتلت حُجْراً و أصحابه! فأين عزب حلمك عنهم؟ أما إنّي سمعت رسول اللَّه 6 يقول:

يُقتَلُ بِمَرجِ عَذرَاءَ نَفَرٌ يَغضَبُ لَهُم أهلُ السَّماواتِ‌

، قال: لم يحضرني رجل رشيد، يا أمّ المؤمنين! [4]


[1] الخصيلة: لحم العضدين و الفخذين و الساقين، و جمعها خصائل (النهاية: ج 2 ص 38).

[2]. الأغاني: ج 17 ص 155، تاريخ الطبري: ج 5 ص 275.

[3]. الأغاني: ج 17 ص 157، أنساب الأشراف: ج 5 ص 27 تاريخ الطبري: ج 5 ص 277، الكامل في التاريخ:

ج 2 ص 498.

[4]. تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 231؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 257، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 500 كلاهما نحوه و ليس فيهما قوله 6.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست