responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 417

فلمَّا تداعى النَّاس إلى الصُّلح بعد رفع المصاحف، و تكلَّم مَن تكلَّم من الفريقين، و تكلّم كُردوس بن هانئ البَكريّ، و شَقِيق بن ثور البَكريّ، و حُرَيْث بن جابر، و خالد بن المعمَّر، و الحُضين الرِّبْعيّ، و رِفاعَة بن شَدَّاد، و ابن عبَّاس، و الأشْتَر، و سُفْيَان بن ثور، و سَهْل بن حُنَيْف، و عَدِيّ بن حاتم، و عَمْرو بن الحَمِق. فمال الأشْتَر و عَدِيّ، و كردوس بن هانئ، و حُرَيْث بن جابر و الحضين بن الرِّبْعيّ إلى الحرب، و مال الأشْعَث، و شَقِيق، و خالد بن المعمر إلى الموادعة. [1]

قال عليّ 7 حين رفعت المصاحف:

«اللّهمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُم ما الكتابَ يُريدونَ، فاحكُم بَينَنا وبَينَهُم، إنَّكَ أنتَ الحَكَمُ الحَقُّ المُبينُ.» [2]

و قال 7 بعد اختلاف أصحابه:

«إنَّه لم يَزَلْ أمرِي مَعَكُمْ علَى ما أحِبُّ إلى أنْ أخذَتْ مِنكُمُ الحَرْبُ، وقدْ واللَّهِ أخذَتْ مِنكُمْ وتَرَكَتْ، وأخذَتْ مِن عَدُوِّكُم فَلم تَترُكْ، وإنَّها فِيهِم أنْكَى وأنْهَك. ألا إنِّي كُنتُ أمسِ أميرَالمُؤمِنينَ، فأصبَحتُ اليَوْمَ مأمُوراً، وكُنتُ ناهِياً، فأصبَحْتُ مَنهِيّاً، وقَد أحبَبتُمُ البَقاءَ، ولَيس لِي أنْ أحمِلَكُم على ما تَكرهونَ.» [3]

و قد دعى معاوية عليّا 7 إلى متاركة الحرب على أن يكون له الشَّام، فأبى عليّ 7، فتكلَّم رؤساء القبائل، و طال الكلام فيما بينهم بالخطب و الأشعار. [4]


[1] راجع: وقعة صفِّين: ص 484- 488؛ الأخبار الطوال: ص 189، الفتوح: ج 3 ص 183 و 184، الإمامة و السياسة: ج 1 ص 139، المعيار و الموازنة: ص 162- 167.

[2]. وقعة صفِّين: ص 478، بحار الأنوار: ج 2 ص 246؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 2 ص 212.

[3]. وقعة صفِّين: ص 484 و راجع: نهج البلاغة: الخطبة 208، بحار الأنوار: ج 32 ص 535؛ مروج الذهب: ج 2 ص 400، الإمامة و السياسة: ج 1 ص 138.

[4] راجع: وقعة صفِّين: ص 482- 489.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست