responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 393

العَبديّ، نقلًا عن‌ نهج البلاغة، و لكِنَّ اليعقوبيّ نقله بنحو آخر يباين نقلَ السَّيِّد، أوردناه هنا تتميماً للفائدة:]

كتب إلى المُنْذِر بن الجارود و هو على اصْطخر:

«أمَّا بعدُ؛ فإنَّ صَلاحَ أبِيكَ غرَّنِي مِنكَ، فإذا أنتَ لا تَدَعُ انقِيادَاً لِهواكَ أزرَى ذلِكَ بِكَ، بَلَغَنِي أنَّكَ تَدَعُ عَملَكَ كَثِيراً، وتَخرُجُ لاهِياً بِمنْبَرِها، تَطلُبُ الصَّيدَ، وتلعَبُ بالكِلابِ، وأُقسِمُ لَئِن كانَ حَقَّاً لَنُثِيبَنَّكَ فِعلَكَ، وجاهِلُ أهلِكَ خَيرٌ مِنكَ، فأقبِلْ إليَّ حِينَ تنظُرُ في كتابي، والسَّلام».

فأقبل، فعزله وأغرمه ثلاثين ألفا، ثُمَّ تركها لصَعْصَعة بن صُوحان بعد أن أحلفه عليها، فحلف، وذلك أنَّ عليَّاً دخل على صَعْصَعة يعوده، فلمّا رآه عليّ، قال:

«إنَّكَ ما عَلِمْتُ حَسنَ المعونة خفيف المؤونة» [1].

فقال صَعْصَعة: وأنتَ واللَّهِ، يا أميرَ المُؤمِنينَ عليم، وأنَّهُ في صدرك عظيم.

فقال له عليّ: «لا تَجعَلْها أبّهَةً علَى قَومِكَ أَنْ عادَكَ إمامُكَ».

قال: لا، يا أمير المؤمنين، ولكنَّه مَنٌّ مِنَ اللَّهِ علَيَّ أن عادني أهلُ البيت، وابنُ عمّ رسول ربّ العالمين.

قال: غياث، فقال له صَعْصَعة: يا أمير المؤمنين، هذه ابنة الجارود، تعصر عينيها كلَّ يوم لحبسك أخاها المُنْذِر، فأخرجه، وأنا أضمن ما عليه في أعطيات ربيعة.

فقال له عليّ: «ولِمَ تَضمَنْها، وزَعَم لنا أنَّهُ لَم يأْخُذها، فليحلِفْ ونُخرجُهُ».

فقال له صَعْصَعة: أراه واللَّه سيحلف.

____________

[1] في المصدر: «حسن المونة خفيق المؤونة» والصحيح ما أثبتناه.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست